موسكو – قالت وزارة الخارجية الروسية الجمعة إن استراتيجية واشنطن الجديدة للدفاع الصاروخي ستؤدي إلى سباق تسلح خطير في الفضاء وقد تصل إلى حد إعادة إطلاق برنامج “حرب النجوم” الذي يعود لحقبة الحرب الباردة.
ووصفت الوزارة في بيان الخطة الأميركية بأنها تميل للمواجهة وقالت إنها ستوجه ضربة للاستقرار الدولي الهش بالفعل.
وحثت الوزارة واشنطن على إعادة النظر في الأمر والدخول في محادثات بناءة مع روسيا بشأن توازن الأسلحة النووية “قبل فوات الأوان”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب كشف الخميس عن استراتيجية منقحة للدفاع الصاروخي تصف كوريا الشمالية بأنها ما زالت تمثل “تهديدا غير عادي” وذلك بعد سبعة أشهر من إعلانه انتهاء التهديد الذي تمثله كوريا الشمالية.
وتمثل مراجعة استراتيجية الدفاع الصاروخي، التي حددت أيضا بواعث القلق من القدرات العسكرية المتنامية لإيران وروسيا والصين، فحصا شاملا لجهود حماية الولايات المتحدة من صواريخ العدو بما في ذلك السعي لتطوير أجهزة استشعار في الفضاء وبحث تطوير ونشر أسلحة في الفضاء.
وقال ترامب وهو يكشف عن التقرير بمقر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) “هدفنا بسيط وهو ضمان أننا نستطيع رصد وتدمير أي صاروخ يطلق على الولايات المتحدة من أي مكان وفي أي وقت”.
وتوصي الاستراتيجية المنقحة للدفاع الصاروخي بدراسة تقنيات تجريبية تشمل الاحتمالات الممكنة لنشر أسلحة في الفضاء ربما تكون قادرة على إسقاط صواريخ العدو، في عودة إلى مبادرة الرئيس السابق رونالد ريغان في الثمانينات التي تعرف بـ“حرب النجوم”.
كما تدعو إلى ضخ استثمارات لنشر أجهزة استشعار في الفضاء يمكنها رصد وتعقب الصواريخ القادمة بشكل أفضل وربما تكنولوجيا السرعات التي تفوق سرعة الصوت وهي مجال حققت فيه الصين تقدما كبيرا.
وأكد مسؤولون عسكريون أميركيون طويلا أن الدفاعات الصاروخية الأميركية مصممة بالأساس لصد هجمات من دول لديها ترسانات أسلحة أصغر، مثل كوريا الشمالية، التي يعتقد مسؤولون بالمخابرات الأميركية أنها ما زالت تطور برنامجها النووي رغم وقفها عمليات إطلاق الصواريخ العام الماضي.
ويجادل مسؤولو البنتاغون بأن الدفاعات الصاروخية الأميركية محدودة للغاية بدرجة لا تكفي للتصدي لضربة أولى على الأراضي الأميركية من جانب قوة نووية كبرى مثل روسيا أو الصين. وبدلا من ذلك فإن واشنطن تأمل في ردع هذه الدول باستخدام الترسانة النووية الأميركية.
العرب