أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن طيرانه الحربي نفذ غارات استهدفت قوات إيرانية وسورية في مواقع عدة، متوعدا بمزيد من هذه العمليات، بينما قال قائد القوات الجوية في الجيش الإيراني إن بلاده مستعدة لما وصفها بمعركة حاسمة مع إسرائيل ستؤدي إلى زوالها.
ولم تعلن دمشق حجم الضرر أو عدد الضحايا الذين سقطوا في الضربات، لكن مصادر حقوقية قالت إن 11 شخصا لقوا حتفهم، بينما أكدت وزارة الدفاع الروسية أن أربعة جنود سوريين قتلوا وأصيب ستة آخرون.
وقالت إن البنية التحتية لمطار دمشق الدولي تم تدميرها جزئيا، وأوضحت الوزارة أن القوات السورية اعترضت ثلاثين صاروخا إسرائيليا خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن الغارة الجوية استهدفت أساسا قوات إيرانية، وسوريين يساعدونها، وأضاف “سنضرب كل من يحاول الإضرار بنا”.
فيلق القدس
كما أكد الجيش الإسرائيلي أن مقاتلاته هاجمت أهدافا لفيلق القدس الإيراني الاثنين، منها مخازن ذخيرة وموقع في مطار دمشق الدولي وآخر للمخابرات ومعسكر للتدريب العسكري، مضيفا أن طائراته استهدفت بعد ذلك بطاريات دفاع سورية بعد تعرضها للنيران.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية السورية نقلا عن مصدر عسكري، أن البلاد واجهت “هجوما مكثفا وعبر موجات متتالية بالصواريخ الموجهة”، لكنها دمرت معظم “الأهداف المعادية”.
ويرى مراقبون أن الضربات الجديدة على سوريا جاءت مع اقتراب موعد إجراء انتخابات في إسرائيل، حيث بدأت الحكومة الإسرائيلية تتحدث عن هجماتها بقدر أكبر من العلانية، كما اتخذت موقفا أكثر حزما إزاء حزب الله على الحدود مع لبنان، وبدا ذلك واضحا في موقف نتنياهو الذي أعلن أنه تم تنفيذ مئات الهجمات في سوريا خلال سنوات الحرب.
في المقابل، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن قائد القوات الجوية الإيرانية العميد عزيز نصير زاده، قوله إن بلاده مستعدة للمعركة الحاسمة مع إسرائيل و”التي ستؤدي إلى زوالها”.
وأضاف أن “الشبان في القوات الجوية مستعدون تماما وينتظرون بفارغ الصبر مواجهة النظام الصهيوني ومحوه من على وجه الأرض”.
المصدر : الجزيرة + وكالات