سيطرت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي على آخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية شرق نهر الفرات بمحافظة دير الزور شرقي سوريا.
ونشر المركز الإعلامي لهذه القوات، التي تعد وحدات حماية الشعب الكردية المكون الرئيس فيها، على صفحته بموقع فيسبوك شريطا مصورا قال إنه يظهر تقدمها في الجيب الأخير لتنظيم الدولة في ريف دير الزور.
يأتي ذلك بينما نقلت وكالة رويترز عن مصادر في فصائل منضوية تحت راية “قوات سوريا الديمقراطية” وسكان أن القوات التي يقودها المسلحون الأكراد سيطرت على قرية الباغوز قرب الحدود السورية العراقية، وهي آخر منطقة حضرية كانت بيد التنظيم شرق نهر الفرات.
ووفق مسلحين مشاركين في العمليات وسكان غادروا المنطقة، لم يعد يفصل “قوات سوريا الديمقراطية” عن السيطرة على منطقة شرق نهر الفرات برمتها سوى شريط بطول سبعة كيلومترات.
وفي الآونة الأخيرة خسر تنظيم الدولة بلدات وقرى عدة شرق نهر الفرات كان من أبرزها بلدة هجين، ولم يعد مقاتلوه يسيطرون سوى على قريتين ومزرعتين قرب قرية الباغوز، بالإضافة إلى أراضي في البادية بمحافظتي دير الزور وحمص.
وفي المعركة الأخيرة التي أسفرت عن سقوط قرية الباغوز، غادر نحو ألف مدني المنطقة التي كانت خاضعة للتنظيم وسلموا أنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية.
وقال الزعيم القبلي الشيخ فيصل مراشدة إن المتشددين يغيرون أساليبهم ويتبنون نهج حرب العصابات وسوف يستخدمون مئات الخلايا النائمة لشن هجمات.
ومن بين هؤلاء نحو 150 مقاتلا أجنبيا من مقاتلي تنظيم الدولة مع أسرهم، وقالت مصادر إنهم نقلوا إلى معسكر شديد الحراسة يقع شمال مسرح المعارك.
من جهته، قال المتحدث باسم التحالف الدولي شون راين لوكالة الصحافة الفرنسية إن قوات سوريا الديموقراطية باتت على بعد أقل من عشرة كيلومترات عن الحدود العراقية لكنها لا تزال تواجه مقاومة مقاتلين شرسين.
وتحدث راين عن فرار بعض مسلحي تنظيم الدولة من مناطق المواجهات، مؤكدا أن مهمة التحالف إلحاق الهزيمة الكاملة بالتنظيم. وكانت قوات سوريا الديمقراطية بدأت حملة “عاصفة الجزيرة” ضد التنظيم في سبتمبر/أيلول الماضي، ومذاك قتل نحو 600 من عناصرها و 900 من عناصر تنظيم الدولة، كما قتل نحو 400 مدني جراء غارات التحالف الدولي.
المصدر : وكالات