أفادت وسائل إعلام أميركية بأن مسودة تقرير لوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) نبهت إلى أنه من دون ممارسة ضغوط على تنظيم الدولة الإسلامية، فإنه قد يستعيد مناطق كانت تحت سيطرته في سوريا خلال ما بين 6 و12 شهرا.
ووفقا لمصادر اطلعت على مضمون مسودة ذلك التقرير –الذي يتوقع أن يصدر الأسبوع المقبل؛ يسعى تنظيم الدولة لإقامة “خلافة” في مناطق معينة، ومن المرجح أن ينجح في مشروعه إذا بقيت مناطق عديدة غير خاضعة لسيطرة قوات النظام السوري، وتراجع الضغط العسكري على التنظيم.
ويقدّم هذا التقرير المزمع تقييما للوضع على الأرض منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب القوات الأميركية المنتشرة في سوريا في منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ويبدو أن هناك خلافا بين المسؤولين الأميركيين في دوائر صنع القرار بشأن تقييم وضع تنظيم الدولة في الوقت الراهن، في ظل عاصفة من الجدل أثارها قرار ترامب المفاجئ بسحب القوات الأميركية من سوريا.
وصرح مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية دان كوتس -خلال عرضه تقريرا أمام الكونغرس الثلاثاء الماضي- بأن تنظيم الدولة الإسلامية ما زال يدير آلاف المقاتلين في العراق وسوريا. وأضاف أن التنظيم لا يزال يشكل تهديدا قويا في الشرق الأوسط، كما يواصل قادته التشجيع على شن هجمات في الغرب.
غير أن وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان قال -في تصريحات صحفية أعقبت ذلك العرض- إنه تمت استعادة 99.5% من الأراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم، وإنه خلال أسبوعين ستصل هذه النسبة إلى 100%.
وأضاف أن “الطريقة التي يمكن أن أصف بها العمليات العسكرية التي قمنا بها في سوريا هي أن خطر الإرهاب والهجرة الجماعية قد انخفض بشكل كبير”.
المصدر : الجزيرة,الصحافة الأميركية