أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اليوم الجمعة تعليق العمل بمعاهدة حظر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى مع روسيا لمدة ستة أشهر تمهيدا للانسحاب منها، كما طالب حلف الناتو روسيا بإزالة منظومتها الصاروخية والتقيد بمقتضيات المعاهدة خلال الأشهر الستة المقبلة.
وفي مؤتمر صحفي بمقر وزارة الخارجية الأميركية قال بومبيو إن بلاده ستعلق التزاماتها بموجب معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى اعتبارا من غد السبت، مضيفا سنقدم إخطارا رسميا لروسيا بانسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة في غضون ستة أشهر.
واعتبر بومبيو أن روسيا عرضت مصالح الولايات المتحدة الأمنية للخطر، وأضاف “لا يمكننا الالتزام بالمعاهدة في الوقت الذي تنتهكها روسيا”.
من جانبه، أعلن حلف الناتو دعمه موقف الولايات المتحدة بتعليق مشاركتها في المعاهدة، ودعا روسيا إلى إزالة منظومتها الصاروخية والتقيد بمقتضيات المعاهدة خلال الأشهر الستة المقبلة، فضلا عن الالتزام بمقتضيات معاهدة الأسلحة النووية.
أما الاتحاد الأوروبي فحث الولايات المتحدة وروسيا على احترام كامل مقتضيات معاهدة حظر الصواريخ المتوسطة والقصيرة، وقال إنه لا يرغب في أن تتحول القارة الأوروبية إلى ساحة مواجهات بين واشنطن وموسكو.
وكان سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قد قال إن انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة نزع الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى خطوة جدية تحرر واشنطن من أي قيود في إطار هذه المعاهدة، لكنه أشار إلى أن الولايات المتحدة لن تخرج رسميا غدا من هذه المعاهدة، وتساءل ريابكوف عما إذا كانت واشنطن ستتخذ الخطوة الثانية فتبلغ موسكو بانسحابها من المعاهدة.
وسبق أن رفضت موسكو الاتهامات الأميركية بخرق المعاهدة الموقعة بين البلدين منذ عام 1987، واتهمت واشنطن بعدم الوفاء بالتزاماتها.
المصدر : الجزيرة