أكد مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض أن بلاده ترفض أن تكون منطلقا للإضرار بالآخرين، نافيا وجود قوات أجنبية مقاتلة أو قواعد عسكرية لها في البلاد.
وقال الفياض اليوم الأربعاء في كلمة بالمؤتمر الدولي الرابع لمكافحة إعلام تنظيم الدولة الإسلامية وفكره المنعقد في بغداد “لن نقبل بوجود قواعد عسكرية أجنبية في العراق ولا توجد قوات برية أجنبية على أراضينا”.
وأضاف “وجود التحالف الدولي جاء بطلب من الحكومة وهي تعمل على التدريب والتعاون وتوفير المعلومات والاستشارة”.
وشدد الفياض الذي يرأس أيضا هيئة الحشد الشعبي، على أن العراق “يرفض أن يكون منطلقا للإضرار بالآخرين وهذا ما أكده رئيس الوزراء عادل عبد المهدي”.
وتابع “العراق على استعداد للتعاون مع دول الجوار والمنطقة ودول العالم في مجال الأمن ومن أجل القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية”.
وانطلقت في بغداد اليوم الأربعاء فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لمكافحة إعلام تنظيم الدولة الإسلامية وفكره بمشاركة 60 دولة.
وخلال مداخلته في المؤتمر نفى القائم بأعمال السفير الأميركي في العراق جوي هود وجود قواعد أميركية بالعراق، وقال “إن القوات الأميركية موجودة في العراق بدعوة من حكومة بغداد وإنها تتمركز في قواعد عراقية بما يتماشى مع الاتفاقية الإستراتيجية بين بغداد وواشنطن”.
وذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية أن ممثلي الأمم المتحدة والسفارة الأميركية والبريطانية والدول المشاركة في المؤتمر “أعربوا عن ثقتهم في القوات الأمنية العراقية جيشا وشرطة وحشدا وبشمركة لإدامة زخم النصر العراقي الذي انعكس إيجابا على المنطقة والعالم”.
وفي مقابلة مع الجزيرة ستبث لاحقا، قال الأمين العام لحركة “عصائب أهل الحق” قيس الخزعلي إن مصلحة الولايات المتحدة في العراق والمنطقة لا علاقة لها بمصالح دول المنطقة وشعوبها، معتبرا أن ما تشهده المنطقة من تحركات عسكرية وسياسية “يهدف إلى حماية الكيان الإسرائيلي ضمن ما تسمى صفقة القرن”.
يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن قبل أسبوعين رغبته في الإبقاء على قوات أميركية في العراق معتبرا أن ذلك “أمرا مهما، حتى يمكنها مراقبة إيران لأنها تمثل مشكلة حقيقية”، بينما قوبلت هذه التصريحات برفض عراقي واسع.
المصدر : وكالات