بحث الرئيسان، التركي رجب طيب أردوغان والأميركي دونالد ترامب، في مكالمة هاتفية، مساء الخميس، التطورات الأخيرة على الساحة السورية، لا سيما ما يتصل بعملية الانسحاب الأميركي من سورية وإمكانية إنشاء منطقة آمنة، فيما أكد البيت الأبيض أن واشنطن ستترك مجموعة لحفظ السلام من 200 جندي بسورية بعد انسحابها.
وبحسب ما أوردته وكالة “الأناضول”، فإن الرئيسين اتفقا على تنفيذ عملية الانسحاب الأميركي من سورية بما يتماشى مع المصالح المشتركة، كما أكدا على دعم العملية السياسية هناك.
وأكد الرئيسان، بحسب الوكالة أيضًا، “العزم المشترك على مكافحة كافة أشكال الإرهاب”، علمًا أن أنقرة تصنّف المليشيات الكرديّة المنضوية تحت “حزب الاتحاد الديمقراطي” في سورية، والحليفة للقوات الأميركية العاملة هناك، ضمن لوائح الإرهاب لديها.
ونقلت الوكالة عن مصادر في الرئاسة التركية قولها إن رئيسي البلدين اتفقا على تعزيز العلاقات الاقتصادية، ورفع حجم التجارة البينية إلى 75 مليار دولار سنويًا.
في سياق متصل، قال البيت الأبيض إن الرئيسان بحثا الصراع في سورية وقضايا التجارة واتفقا على مواصلة تنسيق الجهود لإنشاء منطقة آمنة محتملة في سورية.
وأضاف البيت الأبيض أن الاتصال بين الرئيسين يأتي قبل اجتماع بين القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي باتريك شاناهان والجنرال جوزيف دنفورد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة ونظيريهما التركيين.
كما أشار البيت الأبيض الخميس إلى إن الولايات المتحدة ستترك “مجموعة صغيرة لحفظ السلام” من 200 جندي أميركي في سورية لفترة من الوقت بعد انسحابها.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في بيان مقتضب “ستبقى مجموعة صغيرة لحفظ السلام من نحو 200 في سورية لفترة من الوقت”.
وفي 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، قرر ترامب سحب قوات بلاده من سورية، بدعوى تحقيق الانتصار على تنظيم “داعش” الإرهابي، لكن دون تحديد جدول زمني.
وقدر مسؤولون أميركيون أن عملية الانسحاب قد تتواصل حتى مارس/آذار أو أبريل/نيسان المقبلين.
العربي الجديد