هل اخترقت إيران أنظمة مراقبة الطائرات دون طيار الأميركية؟

هل اخترقت إيران أنظمة مراقبة الطائرات دون طيار الأميركية؟

يفيد تقرير نشرته صحيفة غازيتا الروسية بأن الجيش الإيراني تمكن من اعتراض طائرات مسيرة (دون طيار) أميركية كانت تحلق فوق الأراضي السورية والعراقية.

ويضيف كاتب التقرير رافائيل فخروتدينوف أن المختصين الإيرانيين في هذا المجال ذكروا أنهم تمكنوا من توثيق اختراق مركز القيادة الأميركية.

ويشير إلى التصريح الذي أدلى به قائد القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني اللواء أمير علي حاجي زادة، الذي أفاد بأن إيران اعترضت الطائرات المسيرة الأميركية التي حلقت فوق الأراضي السورية والعراقية.

وحسب ما نشرته وكالة “فارس” للأنباء -نقلا عن زادة- فإن الحرس الثوري الإيراني تمكن من السيطرة على العديد من الطائرات المسيرة الأميركية التي تراقب سوريا والعراق بشكل مستمر. وأضاف اللواء الإيراني “لقد تمكنا من السيطرة على ما بين سبع وثماني طائرات مسيرة كانت تقوم برحلات جوية مستمرة فوق الأراضي السورية والعراقية، وحصلنا على بعض المعلومات المتعلقة بها”.

هبوط
وذكر الكاتب أن بعض الصور التي نشرها الخبراء الإيرانيون تبين صعوبة هبوط طائرة “إم كيو9 ريبر” الأميركية في الصحراء على بعد عشرة كيلومترات من قاعدتها بسبب عطب فني. وفي وقت سابق، أشار وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو إلى امتلاك الولايات المتحدة مخططا يمكنها من خلاله تدمير نظام الصواريخ الإيراني. كما أوضح بومبيو أن بلاده ستستخدم جميع أساليبها من أجل إضعاف قدرة إيران على إنشاء برنامج صاروخي. وحسب الخارجية الأميركية، فإن مجلس الأمن الدولي يدعم السياسة التي تنتهجها واشنطن ضد طهران.

وأضاف الكاتب أن مكتب المدعي العام الأميركي اتهم الضابطة السابقة في وحدة مكافحة التجسس مونيكا ويت بنقل بيانات سريّة إلى إيران، الأمر الذي دفعها إلى مغادرة الولايات المتحدة. وفي الواقع، إن ويت متّهمة بالعمل لصالح إيران في الفترة الممتدة بين سنة 2012 و2015، وارتكاب جرائم تنطوي على المشاركة في مؤامرة تسريب معلومات سريّة إلى سلطات أجنبية واختراق أجهزة الكمبيوتر.

ويشير الكاتب إلى أنه بمناسبة الذكرى الأربعين للثورة الإيرانية، فإن إيران استعرضت صاروخا جوالا جديدا، وذلك حسب ما ذكره وزير الدفاع الإيراني أمير خاتمي الذي أشار إلى أن هذا الصاروخ بمدى 1350 كيلومترا، ونجح في ضرب أهداف على بعد 1200 كيلومتر خلال اختباره. وأكد خاتمي أن هذا الصاروخ يعد أهم إنجاز في صناعة الدفاع الإيرانية بعد إطلاق صاروخ “سومر” بمدى سبعمئة كيلومتر، وعُرض خلال سنة 2015.

كما نسب إلى وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو تصريحه منتصف فبراير/شباط بأن إطلاق إيران صاروخ “حامل” من إنتاجها الخاص ينتهك قرارات مجلس الأمن الدولي، مبينا أن إطلاق هذا الصاروخ ينطوي على استخدام تكنولوجيا مماثلة لتلك المستخدمة في صنع الصواريخ البالستية.

صناعة
وأضاف بومبيو أن إطلاق هذا النوع من الصواريخ يشير إلى اقتراب إيران من هدفها النهائي المتمثل في صناعة هذا النوع من الأسلحة.

ويشير الكاتب إلى أنه خلال السنة الماضية، وبناء على طلب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فقد أمر مستشار الأمن القومي جون بولتون البنتاغون بتقديم خيارات محتملة إلى البيت الأبيض حول إمكانية توجيه ضربات ضد طهران، وذلك حسب ما نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” نقلا عن مصادر تابعة لوزارة الدفاع الأميركية.

ويأتي هذا الطلب الذي بادر به بولتون، والذي أثار قلق وزير الدفاع السابق جيمس ماتيس ومسؤولين آخرين في البنتاغون؛ على خلفية إطلاق قوات مسلحة مدعومة من إيران النار على أراضي سفارة الولايات المتحدة في بغداد في سبتمبر/أيلول 2018.

وردا على طلب بولتون، عرض البنتاغون بعض الخيارات التي تضمنت توجيه ضربة صاروخية جويّة على أحد المرافق العسكرية الإيرانية. في المقابل، عارض ماتيس وغيره من القادة العسكريين تبني هذا النوع من السياسات.

ووفقا لتقديرات البيت الأبيض العسكرية، فإن شن مثل هذه الضربة يمكن أن يتسبب في اندلاع صراع مسلح واسع النطاق مع إيران.

من جهته، ذكر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن تصرفات إسرائيل والولايات المتحدة في الشرق الأوسط ستؤدي إلى نشوب مواجهة مسلحة واسعة النطاق.

ونوه وزير الخارجية الإيراني بأن واشنطن وتل أبيب تبحثان عن طرق من شأنها إشعال فتيل حرب عالمية في المنطقة، لا سيما أن الوضع غير المستقر في الشرق الأوسط يساعد على ذلك.

الجزيرة