تقرير أميركي: إخراج القوات الأجنبية سيضر بالعراق

تقرير أميركي: إخراج القوات الأجنبية سيضر بالعراق

حذر معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى من خسارة العراق للمنافع الاقتصادية والعلاقات السياسية القوية مع الولايات المتحدة والدول الغربية، إذا قرر مجلس النواب العراقي إخراج القوات الأجنبية من البلاد بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.

ولفت المعهد إلى أن العديد من النواب العراقيين طالبوا مؤخرا بمناقشة مشروع قانون يقضي بإخراج القوات الأجنبية من العراق، مشيرا إلى أن مثل هذا القرار في حال اتخاذه سيعد حقا سياديا، إلا أن من شأنه أن يؤثر بشكل كبير على اهتمام الدول الغربية بالعراق.
وتعتبر قوات التحالف الدولي التي أنشئت لمواجهة تنظيم الدولة بقيادة الولايات المتحدة أقوى وأكبر حلف يشهده العراق، حيث يشمل 79 كيانا هي العراق و73 دولة وخمس منظمات دولية (جامعة الدول العربية، وتجمع دول الساحل والصحراء، والاتحاد الأوروبي والإنتربول والناتو).

وإثر تشكيل هذا التحالف، شهد العراق خلال السنوات الأربع الماضية اهتماما عالميا متزايدا. ووفقا للتقرير، فإن الاهتمام الدولي بالعراق تمثل في زيارات المسؤولين العالميين.

وأوضح التقرير أنه رغم تطور قدرات القوات العراقية بشكل كبير فإنها لا تزال غير قادرة على القضاء على أي ظهور جديد لتنظيم الدولة الذي أخذ ينشط مؤخرا في محافظات نينوى وكركوك (شمالا) وديالى (شرقا).

وأضاف أن محاولات بعض القوى العراقية التفرقة بين الولايات المتحدة وحلفائها ستبوء بالفشل، فإما أن تبقى قوات التحالف في العراق معا أو ترحل جميعها، مؤكدا أن اهتمام الدول الغربية بالعراق سيتراجع بشكل كبير إذا رحلت قوات التحالف، ولن تكون هناك أي منافع اقتصادية تجنيها بغداد.

وختم التقرير بالقول إن على الولايات المتحدة التأكد من أن جميع دول التحالف توصل هذه المعطيات إلى القادة العراقيين حتى يدركوا خطورة الموقف.

ترامب يربك الوضع
ومطلع الشهر الجاري قُدم مشروع قانون في البرلمان العراقي يطالب بإخراج القوات الأجنبية من البلاد، وهو ما يرى مراقبون أنه قد يحظى بإجماع أكبر كتلتين في المجلس (كتلة “سائرون” المدعومة من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وكتلة “الفتح” بقيادة هادي العامري).

ومما زاد من هذا التوجه إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقابلة مع شبكة “سي.بي.أس” أنه يريد إبقاء قواته في قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار بغرض “مراقبة إيران” المجاورة، وهو ما أثار استياء العديد من القوى في العراق.

لكن النفور العراقي ليس وليد هذه المقابلة فقط، بل برز حين زار ترامب نهاية العام الماضي جنوده في العراق بشكل سري ومفاجئ حتى على القيادة العراقية، الأمر الذي أربك المشهد السياسي في بغداد، خصوصا أن زيارته كانت بعيد إعلانه اعتزام سحب قواته من سوريا.

المصدر : مواقع إلكترونية