صرح مسؤول كبير في وزارة الخارجية الهندية أن نيودلهي شنت في وقت مبكر اليوم غارات جوية على معسكرات وصفتها بالإرهابية في الجزء الباكستاني من إقليم كشمير، مما أسفر عن مقتل “عدد كبير جدا” من المقاتلين.
وقال وكيل وزارة الخارجية الهندية فيجاي غوخالي لإحدى وسائل الإعلام إن الغارة استهدفت معسكر جماعة “جيش محمد” في بالاكوت والهدف منها أن نيودلهي تتوقع هجمات انتحارية في الهند.
وأضاف أنه “تمت تصفية عدد كبير جدا من إرهابيي ومدربي وكبار قادة جيش محمد ومجموعات من الجهاديين الذين يتدربون لتنفيذ عمليات”.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر بالحكومة الهندية أن الغارات دمرت معسكرا للمتشددين وقتلت نحو 300 “إرهابي”. وقد بث الجيش الباكستاني صورا قال إنها لموقع الغارات الهندية قرب مدينة بالاكوت.
وذكرت الصحف المحلية الهندية أن اللجنة الأمنية للحكومة الهندية تعقد اجتماعا صباح اليوم بعد تنفيذ الغارات.
ويحضر الاجتماع الذي يعقد في مقر رئيس الوزراء ناريندرا مودي، عدد من المسؤولين بينهم وزراء الدفاع نيرمالا سيثارامان، ووزير الخارجية شوشما سواراج، ووزير المالية أرون جايتلي، ومستشار الأمن القومي، أجيت دوفال.
من جهتها، أعلنت إسلام آباد أن مقاتلات هندية اخترقت فجر اليوم مجالها الجوي فوق خط المراقبة، مؤكدة أن مقاتلات باكستانية تصدت لها وأرغمتها على العودة أدراجها.
تحذير باكستاني
ونقل مراسل الجزيرة في إسلام آباد عن مصادر رسمية قولها إن وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي ألغى زيارة إلى السعودية للمشاركة في اجتماع للجنة كشمير في منظمة المؤتمر الإسلامي.
وقد حذر قرشي الهند من تحدي باكستان، ونقلت إذاعة راديو باكستان الرسمية عنه قوله “ينبغي إعمال العقل بشكل أكبر في الهند”.
وأضافت الإذاعة على موقعها “قال وزير الخارجية إنه يتعين على الأمة ألا تقلق بشأن التصرف الهندي لأن المدافعين عن البلد مستعدون تماما للرد على أي مغامرة غير محسوبة”.
يشار إلى أن الحكومة الهندية تواجه ضغط متزايدا من الرأي العام لاتخاذ تدابير انتقامية بعد تفجير انتحاري استهدف في 14 من الشهر الجاري قافلة أمنية في الشطر الهندي من كشمير وأودى بحياة أكثر من 40 عسكريا من أفراد القوات الخاصة. وقد تبنت الهجوم جماعة “جيش محمد” المتمركزة في باكستان.
المصدر : الجزيرة + وكالات