وافق 502 نائب في البرلمان البريطاني مساء أمس الأربعاء على تعديلات تمنح رئيسة الوزراء تيريزا ماي مزيدا من الوقت لتشذيب خطة الخروج من الاتحاد الأوروبي المعروفة بخطة البريكست.
بالمقابل، رفض النواب مقترح المعارضة الذي ينص على بقاء بريطانيا ضمن اتحاد جمركي عقب سريان خروج من الاتحاد.
وبعدما كانت ماي تعارض أي تأجيل لموعد سريان البريكست المحدد في 29 مارس/آذار المقبل اقترحت المسؤولة البريطانية على برلمان بلادها أمس تأجيلا محدودا لهذا الموعد، وهو ما وافق عليه أعضاء المؤسسة التشريعية بالأغلبية الساحقة مقابل معارضة عشرين نائبا فقط.
وتسعى ماي لإدخال تعديلات على خطة الانفصال المبرمة مع الاتحاد الأوروبي في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، بما يؤمن لها نيل موافقة البرلمان البريطاني لهذه الخطة.
رفض سابق
وكان البرلمان رفض في 15 يناير/كانون الثاني الماضي خطة البريكست المبرمة بين لندن وبروكسل، مما شكل أكبر خسارة سياسية لحكومة بريطانية في البرلمان في التاريخ المعاصر، ومن أبرز أسباب رفض الخطة تضمنها بندا مثيرا للجدل يتعلق بالحدود بين إيرلندا الشمالية التابعة للمملكة المتحدة، وجمهورية إيرلندا العضوة في الاتحاد الأوروبي.
وبتصويت أمس تجنبت رئيسة وزراء بريطانيا تمرد عدد من الوزراء المحافظين، ومنحت البرلمان الفرصة لتأخير الخروج إلى ما بعد 29 مارس/آذار المقبل إذا أخفق النواب في الموافقة على اتفاق الطلاق مع الاتحاد الأوروبي.
ووافق النواب البريطانيون أمس أيضا دون تصويت على تعديل يسعى إلى حماية حقوق 3.6 ملايين أوروبي يعيشون في بريطانيا، وأكثر من مليون بريطاني يعيشون بدول الاتحاد الأوروبي في حال خروج بريطانيا دون اتفاق.
بالمقابل، رفض البرلمان تعديلا تقدم به زعيم حزب العمال المعارض جيرمي كوربن يدعو الحكومة إلى التفاوض مع الاتحاد لبقاء بريطانيا ضمن اتحاد جمركي عقب سريان البريكست، كما رفض النواب تعديلا تقدم به الحزب القومي الأسكتلندي ويقضي برفض أي خروج دون اتفاق مهما كانت الظروف.
بدوره، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس عقب مباحثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في باريس “لا نريد مزيدا من الوقت، ما نريده قبل كل شيء هو قرار”.
غير أن ميركل قالت “إذا كانت بريطانيا تحتاج المزيد من الوقت فلن نرفض”، دون أن تتطرق إلى شروط، كما صرح رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بأن بلاده لن تعارض منح أي تمديد محتمل لموعد سريان البريكست.
المصدر : وكالات,الجزيرة