جثث بلا رؤوس في مقبرة جماعية بآخر معاقل داعش بسوريا

جثث بلا رؤوس في مقبرة جماعية بآخر معاقل داعش بسوريا

محافظة دير الزور (سوريا)- قال مسؤول في قوات سوريا الديمقراطية الخميس إنه تم العثور على مقبرة جماعية تحوي جثث عشرات الأشخاص ربما تعود لأيزيديين استعبدهم تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة انتزعتها القوات المدعومة من الولايات المتحدة من التنظيم في الآونة الأخيرة.

وكثير من الجثث التي تم العثور عليها في منطقة الباغوز لنساء. وقال عدنان عفرين القيادي في قوات سوريا الديمقراطية “طبعا هي موجود بها نساء ورجال، مقطوعين الرؤوس أو بها طلقات نارية طبعا هي حالات وفاة إما بقطع الرأس أو بطلقات نارية”.

ولا تزال قوات سوريا الديمقراطية تحاول التحقق من هويات الجثث وما إذا كانت تخص الأيزيديين.

وتعرضت آلاف من نساء الأقلية الأيزيدية في العراق للاسترقاق الجنسي من جانب المتشددين حينما اجتاحوا الحدود عام 2014 واستولوا على مساحات شاسعة من أراضي البلاد.

وقتل ما يربو على ثلاثة آلاف أيزيدي في حملة وصفتها الأمم المتحدة فيما بعد بأنها إبادة جماعية مما دفع الولايات المتحدة لتنفيذ أول ضربات جوية ضد التنظيم المتشدد. وفر آلاف آخرون سيرا على الأقدام ولا يزال كثيرون منهم بعيدا عن ديارهم رغم مرور أكثر من أربع سنوات.

إجلاء المدنيين
وتحاول قوات سوريا الديمقراطية، الشريك الرئيسي الذي يقوده الأكراد للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية في سوريا، إجلاء آلاف المدنيين من الباغوز قبل اجتياحها أو إجبار الجهاديين المتبقين على الاستسلام. وتقول قوات سوريا الديمقراطية إن أغلبهم من الأجانب.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية أعلنت في وقت سابق من الخميس تحرير 24 من مقاتليها المحتجزين لدى التنظيم.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب لقوات بلاده الخميس إن القوات المدعومة من الولايات المتحدة في سوريا استردت كل الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، في تناقض مع رواية قائد قوات سوريا الديمقراطية المتحالفة مع واشنطن والذي قال إن الأمر سيستغرق أسبوعا آخر.

وقال ترامب للقوات في قاعدة إلميندورف-ريتشاردسون المشتركة خلال توقف للتزود بالوقود في ألاسكا “سيطرنا للتو كما تعرفون، سمعتم عن 90 بالمئة ثم 92 بالمئة من الخلافة في سوريا. الآن سيطرنا على 100 بالمئة من الخلافة”.

وكان القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم كوباني قال في تسجيل مصور وزعه المركز الإعلامي للقوات الخميس “نحن بعد أسبوع نعلن الانتصار الكامل على داعش”.

وأدلى ترامب بتصريحاته أثناء حديثه مع القوات الأميركية في ألاسكا عن التقدم الذي أحرزته إدارته في أفغانستان والشرق الأوسط خلال العامين الماضيين. وتوقف ترامب بألاسكا في طريق عودته من محادثات في فيتنام مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.

وكان الرئيس الأميركي حريصا على إعلان طرد الدولة الإسلامية من جميع الأراضي التي كانت تسيطر عليها منذ أن أعلن في ديسمبر سحب القوات الأميركية من سوريا، قائلا إنها نجحت في مهمتها المتمثلة في هزيمة التنظيم المتشدد.

وفي حين سحبت الولايات المتحدة بعض القوات، رد ترامب على انتقاد الخطوة بترك حوالي 400 جندي في البلاد على المدى الطويل، بينهم 200 في الشمال الشرقي في إطار قوة متعددة الجنسيات و200 في قاعدة بالجنوب الشرقي للتصدي للنفوذ الإيراني.

وغادر آلاف الأشخاص من جنسيات مختلفة آخر جيب للدولة الإسلامية في سوريا في إطار نزوح كل من أتباع التنظيم وضحاياه من آخر بقعة يسيطر عليها.

وفاق العدد التقديرات الأولية وأجل خطط قوات سوريا الديمقراطية لاقتحام الجيب أو إجبار المقاتلين الأجانب المتحصنين داخله على الاستسلام.

ويقول سكان إن مئات المدنيين العرب قتلوا في الغارات الجوية التي قادتها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة منذ بدء الحملة قبل عدة أشهر وقد سويت منازل كثيرين بالأرض في قرى وبلدات إلى الشرق من نهر الفرات.

وعبرت الأمم المتحدة الخميس عن قلقها إزاء محنة الآلاف الذين يقول السكان إنهم عرب بمخيم في الهول بمحافظة الحسكة في شمال شرق البلاد. وكانت قوات سوريا الديمقراطية تحتجز كثيرين من هؤلاء الفارين ومعظمهم من النساء والأطفال.

وقال بيان أصدرته الأمم المتحدة في دمشق إن أولئك الفارين وصفوا الوضع البائس للمدنيين في ظل انتشار تقارير عن قتل وإصابة المدنيين ودمار البنية التحتية ونقص الطعام.

وتقول الأمم المتحدة إن هناك أنباء عن مقتل أكثر من 78 ثلثاهم أطفال عمرهم أقل من عام فقدوا أرواحهم إما في الطريق أو بمجرد وصولهم إلى المخيم الذي تديره قوات سوريا الديمقراطية.

العرب