تجري في تركيا تدريبات الوطن الأزرق البحرية، وتستمر حتى الثامن من مارس/آذار الجاري وتوصف بأنها الأكبر في تاريخ البلاد، وتغطي البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط وبحر إيجه.
وتجري التدريبات في مساحة 462 ألف كيلومتر مربع، وهي مساحة المياه الإقليمية التركية. ويشدد الجيش على أن هدف التدريبات هو تأكيد جاهزية القوات المسلحة لحماية المصالح البحرية التركية والدفاع عنها.
وتستخدم في التدريبات الذخيرة الحية وتشارك فيها 103 قطع بحرية وبدعم من وحدات عسكرية جوية وبرية.
وتعد هذه التدريبات هي الأكبر في تاريخ تركيا، فهي المرة الأولى التي يُجري فيها الجيش التركي تدريبات عسكرية تشمل في وقت واحد معا البحار الثلاثة التي تطل عليها البلاد و هي الأسود و المتوسط و بحر إيجه.
وقال قائد العمليات في البحرية التركية العميد ينكي باغجي أوغلو “نهدف إلى حماية مصالح الجمهورية و مكتسباتها البحرية، و نعلن جاهزيتنا وتصميمنا على حمايتها”.
وتكتسي هذه التدريبات أهمية كبيرة كونها تجري في محيط بحري ملتهب، ولا شك في أن أكثره تأججا بالنسبة لأنقرة هو الخلاف الحدودي مع أثينا في بحر إيجه والبحر المتوسط.
أقوياء في وطننا
وترفع المناورات شعار “أقوياء في وطننا الأزرق. آمنون في وطننا”. ومن المقرر أن تشمل المناورات مناطق متنازعا عليها مع اليونان، وزادت حساسيتها بعد خلاف البلدين في أحقية التنقيب عن النفط والغاز وتقاسم الثروة المفترضة شرقي المتوسط.
ويقول المحلل السياسي أوزجان تيكيت “اليونان دائما تتحدث عن مشاريع للتنقيب عن الغاز والنفط في المتوسط، وتركيا تنذر وتؤكد أنها سترد بشدة على أي اتفاق يتجاوزها، وبالتالي فالتدريبات رسالة مهمة في هذا الإطار”.
وفي استعراضها للقوة عند حدود مياهها الإقليمية، فضلت تركيا التركيز على استخدام الأسلحة والأنظمة الدفاعية والهجومية المحلية الصنع، وهو ما قرأ فيه كثيرون رغبة أنقرة في تأكيد الشوط الكبير الذي قطعته في مجال التصنيع العسكري حيث باتت تصنع أكثر من 60% من احتياجاتها العسكرية.
الجزيرة