نصب تنظيم الدولة الإسلامية كمينا لمجندين في الحشد الشعبي شمالي العراق مما أسفر عن مقتل ستة وإصابة 31 آخرين، وفق ما أكدته مصادر أمنية وعسكرية عراقية.
ووقع الكمين الليلة الماضية في مستوى قرية باقركة في قضاء مخمور على طريق الموصل كركوك، وكل ضحاياه من مدينة طوز خورماتو بمحافظة صلاح الدين، ولاحقا طالب رئيس الوزراء العراقي عبد عبد المهدي بالتحقيق في ملابسات الهجوم، وبتوفير الحماية لأرتال الأمنيين.
وأكدت شرطة كركوك وخلية الإعلام في قيادة العمليات المشتركة التابعة لوزارة الدفاع العراقية حصيلة الضحايا في الكمين الذي جرى قرب مدينة مخمور التي تقع جنوب مدينة الموصل بين محافظتي نينوى وأربيل.
وبينما نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول بالحشد الشعبي (الملحق بالقوات الأمنية العراقية) أن الهجوم استهدف حافلة كانت في طريقها من الموصل إلى كركوك، قالت خلية الإعلام في بيان إن الضحايا كانوا عزلا من السلاح وفي إجازة، وأضافت أن القوات الأمنية وبإسناد من طيران الجيش بدأت عملية واسعة لتعقب المهاجمين.
من جهته، قال قائممقام قضاء مخمور رزكار محمد لوكالة الصحافة الفرنسية إن الهجوم هو الأول من نوعه في المنطقة منذ استعادتها من تنظيم الدولة.
ورغم إعلان الحكومة العراقية في 2017 تحقيق النصر على تنظيم الدولة فإن خلايا للتنظيم لا تزال تنشط في حزام يمتد من محافظة ديالى شرقا إلى صحراء الأنبار غربا.
وشهدت الأسابيع الماضية تفجيرات وهجمات مسلحة تبنى تنظيم الدولة بعضها، وكان من أبرزها تفجير أودى بحياة ثمانية من فصيل سرايا السلام جنوب مدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين، كما وقعت تفجيرات في الموصل وتلعفر اللتين كانتا خاضعتين لتنظيم الدولة.
كما شهدت محافظة الأنبار هجمات شملت خطف وإعدام صيادين من محافظة النجف، في حين ردت القوات العراقية بعمليات في محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى وكركوك، وكان أحدثها قصف جوي أسفر عن مقتل ثلاثة من مسلحي التنظيم شرق سامراء، وفق ما قاله اليوم قائد عمليات المدينة.
ومؤخرا أفادت تقارير بتمكن المئات من مسلحي تنظيم الدولة من التسلل إلى الأراضي العراقية بعد محاصرة التنظيم في معقله الأخير شرق نهر الفرات بريف دير الزور الشرقي المتاخم لمنطقة القائم العراقية، وتزيد هذه التقارير المخاوف من أن يعيد التنظيم بناء قدراته القتالية بالعراق.
المصدر : وكالات,الجزيرة