أفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش التركي سيّر أول دورية مراقبة بالمنطقة منزوعة السلاح شمالي سوريا تنفيذا لاتفاق سوتشي بين روسيا وتركيا، وأكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار عدم التواصل مع النظام السوري، مطالبا روسيا بمنع النظام من خرق الاتفاق.
وفي تصريحات لوكالة الأناضول، قال أكار إن القوات التركية بدأت بالفعل نشاطاتها الخاصة بالدوريات في إدلب، مضيفا أنها ستواصل جهودها لتفكيك التنظيمات “المتطرفة” هناك.
واعتبر وزير الدفاع التركي أن الدوريات التركية والروسية في محيط إدلب تعد خطوة هامة لحفظ الاستقرار ووقف إطلاق النار، وأن تفاهم سوتشي ساهم في منع كارثة إنسانية كبيرة.
واتهم أكار النظام السوري بمواصلة هجماته على المدنيين في إدلب، ونفى وجود أي تواصل بين أنقرة وبين النظام، مؤكدا أن محادثات تركيا تجري مع الروس، وإذا استدعى الأمر فمع إيران.
وأضاف “أكبر شكوى لدينا من النظام (السوري) خرقه لوقف إطلاق النار.. ننتظر منهم الالتزام به، ونطلب من الروس وقف النظام (عن شن الهجمات) في إدلب”.
وشدد على أنه إذا استمرت هجمات النظام فسيهاجر 3.5 ملايين شخص إلى تركيا وأوروبا والولايات المتحدة أيضا.
واتفق الرئيسان التركي والروسي يوم 17 سبتمبر/أيلول الماضي على إقامة منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب بين المعارضة المسلحة والنظام السوري بعمق ما بين 15 إلى 20 كلم، لكن المنطقة تشهد مذاك انفلاتا أمنيا مع تزايد التفجيرات والاغتيالات والخطف، فضلا عن خروق النظام لوقف إطلاق النار.
المصدر : الجزيرة + وكالات