أفادت صحيفة تلغراف البريطانية بأن أكثر من 275 شركة نقلت بعض أنشطتها وموظفيها وأصولها ومقراتها الرئيسية من المملكة المتحدة إلى باقي دول الاتحاد الأوروبي قبل انفصال بريطانيا عن الاتحاد (بريكست).
وقالت الصحيفة إن البنوك ومديري الأصول وشركات التأمين نقلت بالفعل ما يقرب من تريليون جنيه إسترليني (الجنيه الإسترليني يساوي 1.3 دولار) من الأصول من حي المال اللندني إلى دول أوروبية أخرى قبل حصول بريكست، في حين يعتزم آخرون نقل أصولهم خلال الأشهر المقبلة، استنادا إلى مركز دراسات “نيو فينانشل”.
وأضافت الصحيفة أن من بين الأصول التي تم نقلها بالفعل نحو ثمانمئة مليار جنيه إسترليني من قبل البنوك، و65 مليارا من قبل مديري الصناديق، بالإضافة إلى 65 مليار جنيه أخرى من قبل شركات التأمين.
وذكرت الصحيفة أن عاصمة جمهورية إيرلندا الجنوبية دبلن تعد أكبر المستفيدين من هذه التحركات، حيث انتقلت إليها مئة شركة، مقابل ستين نحو لكسمبورغ، و41 نحو باريس، ثم أربعون شركة نحو فرانكفورت، و32 صوب أمستردام.
ونقلت تلغراف عن مركز الدراسات “نيو فينانشل” أن عدم اليقين السياسي الذي يخيم على بريطانيا منذ إجراء الاستفتاء في يونيو/حزيران 2016 أجبر الشركات على افتراض أسوأ سيناريو، أي عدم التوصل إلى صفقة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وبحسب الصحيفة، فإن المركز يعتقد أن المزيد من الأصول ستتحرك خارج بريطانيا بمرور الوقت، وأن ما مضى هو بمثابة المرحلة الأولى من خروج الأصول.
وأشارت الصحيفة إلى أن بنك باركليز حصل على إذن من محكمة عليا لنقل أصول بقيمة 164 مليار جنيه إسترليني من بريطانيا نحو وحدة تابعة له في دبلن.
كما أن بنك “أوف أميركا ميري لينش” أعلن العام الماضي أنه سيحول خمسين مليار دولار من أصوله نحو دبلن، في حين أقامت بنوك أميركية أخرى، مثل جولدمان ساكس ومورغان ستانلي وسيتي غروب، أعمالا تجارية في فرانكفورت.
المصدر : الصحافة البريطانية