يغيب نحو نصف القادة العرب عن المشاركة في القمة العربية الثلاثين المقررة غدا الأحد في تونس، وعليه ستنطلق القمة بحضور 12 زعيم دولة ما بين رؤساء وملوك وأمراء.
وباستثناء سوريا المجمدة عضويتها، يغيب تسعة زعماء عن القمة أبرزهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي قال نور الدين بن تيشة المستشار السياسي للرئيس التونسي إنه اعتذر لأسباب خاصة، ولم تعلن مصر حتى اللحظة موقفا بشأن ذلك أو مستوى تمثيلها.
وأكد بن تيشة أن تونس وفرت كل ما يلزم لاستقبال جميع الزعماء العرب في أحسن الظروف، وأن الرئيس السيسي كان حتى وقت قريب هو من سيرأس وفد بلاده في القمة، قبل أن يعتذر عن عدم الحضور لأسباب خاصة بالشقيقة مصر.
كما يغيب كل من الرئيسين السوداني عمر البشير والجزائري عبد العزيز بوتفليقة والسلطان العماني قابوس بن سعيد عن القمة التي سيتسلم فيها الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي رئاسة القمة العربية لهذا العام من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز.
ورغم غياب سوريا، يفرض الملف السوري نفسه بقوة على جدول أعمال القمة، عقب نحو أسبوع من توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرسوما يعترف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل.
وبحسب وكالة الأناضول، فإن من تأكد مشاركتهم من الزعماء العرب في القمة هم:
الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي (رئيس القمة الحالية)
الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز (رئيس القمة السابقة)
ملك الأردن عبد الله الثاني
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد
أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح
الرئيس اللبناني ميشال عون
الرئيس الفلسطيني محمود عباس
رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج
الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله
الرئيس العراقي برهم صالح
الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي
الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز
أما مستوى نائب الرئيس أو ممثله الشخصي أو نائب رئيس وزراء فستحضر الأسماء التالية:
النائب الأول للرئيس السوداني الفريق أول ركن عوض محمد بن عوف.
رئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صالح.
أسعد بن طارق نائب رئيس الوزراء العماني لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص للسلطان قابوس.
محمد بن مبارك آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني.
وبالنسبة للمستوى الأقل تمثيلا فسيحضر حاكم الفجيرة عضو المجلس الأعلى للاتحاد حمد الشرقي، في ثاني تمثيل إماراتي بعد ترأس وفد بلاده في القمة العربية الأوروبية التي انعقدت في فبراير/شباط الماضي بمنتجع شرم الشيخ المصري.
ولا تزال أربع دول لم تعلن بعد ممثليها في القمة وهي مصر والمغرب وجزر القمر والصومال.
ومجددا تتوارى الأزمة الخليجية عن ثاني قمة عربية تنعقد منذ اندلاعها في 5 يونيو/حزيران 2017 لصالح القضية الفلسطينية والأوضاع في سوريا واليمن وليبيا.
وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، بالتزامن مع فرض إجراءات عقابية عليها، بدعوى دعمها للإرهاب وهو ما نفته الدوحة مرارا.
وهذه القمة هي الثالثة التي تستضيفها تونس، حيث سبق أن عقدت قمتان بها عامي 1979 و2004.
ويتضمن جدول أعمال القمة العربية نحو 20 مشروعا وملفا أبرزها القضية الفلسطينية، والأوضاع في ليبيا واليمن، ودعم التنمية في السودان، والتدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية.
المصدر : وكالة الأناضول