بحث رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في طهران مع الرئيس الإيراني حسن روحاني العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون الاقتصادي. وتحدثت أنباء عن مبادرة للتقريب بين السعودية وإيران.
ووصل عبد المهدي إلى العاصمة الإيرانية صباح اليوم السبت في زيارة هي الأولى له منذ توليه منصبه، وتستغرق يومين.
وبعد وصوله التقى عبد المهدي الرئيس روحاني وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيز التعاون الاقتصادي.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقب الاجتماع، أعلن روحاني عن الاتفاق على إنشاء ثلاث مدن صناعية بين البلدين، وأكد على التنسيق بين الحوزتين في النجف وقم، وإقامة اتفاقيات بين جامعات البلدين.
وقال روحاني إن الاجتماع ناقش موضوع الأمن، مشيرا إلى وجود تعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات.
كما أكد استعداد بلاده لتوسيع تجارة الطاقة والغاز وكذلك النفط مع العراق.
من جهته أكد عبد المهدي في المؤتمر الصحفي نفسه أن العراق سيبقى مع إيران في السراء والضراء، مشيرا إلى أن طهران دعمت بغداد في مواجهة الإرهاب مما ساعد في تحقيق العديد من النجاحات في شتى المجالات.
وأعرب عن أمله بأن تكون العلاقة المثالية بين العراق وإيران نموذجا لتحسين العلاقات وتطويرها مع بقية دول المنطقة، بما فيها السعودية والكويت والأردن وتركيا، حتى تنعم المنطقة بالسلام والاستقرار.
كما دعا عبد المهدي في كلمته إلى اعتماد الحلول السياسية للخلافات في اليمن وفي المنطقة كلها.
ومن المقرر أن يشارك عبد المهدي في اجتماع اللجنة الاقتصادية الإيرانية العراقية المشتركة. وسيتم التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون المشترك في المجال السياسي والاقتصادي والعسكري.
وذكرت وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية أن زيارة عبد المهدي لطهران تأتي تلبية لدعوة من روحاني، حيث يلتقي خلالها مع كبار المسؤولين الإيرانيين ويزور مدينة مشهد المقدسة.
وكان روحاني قد زار العراق قبل أقل من شهر، وتمخضت زيارته عن التوصل إلى اتفاقات مشتركة بين البلدين، بما فيها إلغاء رسوم الدخول لرعايا البلدين، بحسب الوكالة.
يشار إلى أن الوفد الذي يرافق عبد المهدي في زيارته لطهران يضم وزراء النفط والكهرباء والتجارة والموارد المائية والخارجية والمالية والتخطيط ومستشار الأمن الوطني. كما يضم عددا من رجال الأعمال ونوابا في البرلمان وشخصيات أخرى.
ونقلت وسائل إعلام عراقية عن مصدر في الحكومة أن عبد المهدي سيطرح خلال زيارته مبادرة للتقريب بين إيران والسعودية.
المصدر : الجزيرة + وكالات