دعا ناشطون بالجالية المسلمة في بريطانيا الحكومة إلى اتخاذ إجراءات ضد تصاعد “الإسلاموفوبيا”، بعدما ارتفعت نسبتها ستة أضعاف إثر هجمات نيوزيلندا الإرهابية التي وقعت الشهر الماضي.
وقال محمد محمود، وهو إمام مسجد شرق لندن، لوكالة الأناضول إن مشكلة الإسلاموفوبيا لم تعد نظرية فقط ولا تقتصر على الأحزاب اليمينية، بل هي جهد منسق، ولا تقتصر على الكراهية فحسب بل تحرض على العنف في المملكة المتحدة وفي أوروبا وحتى في بلدان بعيدة مثل نيوزيلندا.
وأضاف أن المجتمع يشعر بالقلق من وقوع هجمات مماثلة للهجوم الإرهابي على مسجدين في كرايست تشيرتش بنيوزيلندا، مما أسفر عن مقتل 51 من المصلين وإصابة العشرات، مطالبا الحكومة بالتحرك لأن أي هجوم على المسلمين سيؤثر في نسيج المجتمع كله، حسب رأيه.
كما طالب الإمام البريطاني بتوفير التمويل الكافي لحماية المجتمع المسلم في بلاده الذي يضم أكثر من ثلاثة ملايين مسلم، معتبرا أن هذه مسؤولية السلطات التي يجب عليها حماية من تحكم.
أما رئيس الأبحاث في مؤسسة قرطبة (مستقلة)، عبد الله فالق فقال للأناضول إن بريطانيا شهدت هجمات على مساجد عدة بعد هجوم نيوزيلندا، مضيفا “الحكومة منوط بها دور في هذا الصدد، وهذا الدور هو تمكين المجتمعات الإسلامية وكذلك البحث عن السبب الجذري للمشكلة”.
وطالب فالق بتعزيز أمن المجتمع المسلم، وإصدار قوانين لحظر خطاب الكراهية، موضحا أنه حتى وقت قريب كان هناك تجاهل لتصاعد الهجمات العنصرية المدفوعة بالقومية البيضاء والعنصرية.
وتابع “لا يمكنك أبدا استبعاد أي شيء.. كنا نعرف أن هناك اتجاهات للإسلاموفوبيا، لكن حجم هجوم نيوزيلندا كان بمثابة صدمة حقا.. وهناك خوف ينتاب المجتمع المسلم”.
ومنذ هجمات كرايست تشيرتش، تعرضت ستة مساجد للهجوم باستخدام مطارق ثقيلة في برمنغهام، واستُهدفت مدرسة إسلامية في نيوكاسل، كما كان عشرات من الرجال والنساء المسلمين أهدافا لممارسات مسيئة في شوارع لندن.
المصدر : وكالة الأناضول