بغداد – دعا إياد علاوي، رئيس ائتلاف الوطنية ورئيس الوزراء العراقي السابق، إلى حل قوات الحشد الشعبي، مؤكداً أن هذا الأمر يُعد مدخلا لـ”وصول العراق إلى الدولة المدنية”.
وقال علاوي في تصريح لوسائل إعلام عراقية، مساء السبت، إن “مهمة الحشد الشعبي وهي (ميليشيات شيعية موالية للحكومة) في العراق انتهت بعد الانتصار الذي تحقق ضد تنظيم داعش واستعادة الأرض مع الشركاء الآخرين”.
وساهمت فصائل الحشد الشعبي التي تتلقى غالبيتها الدعم من إيران بإلحاق الهزيمة بتنظيم “داعش” في العراق لكنها تواجه اتهامات بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق ضد السنة والأكراد في شمالي وغربي البلاد. وينفي قادة الحشد ارتكاب أية انتهاكات ممنهجة.
وتأسّس الحشد الشعبي استنادا إلى فتوى دينية أصدرها المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، ويتألّف بشكل أساسي من عشرات الآلاف من المقاتلين الشيعة، وتمثّل أقوى الميليشيات الشيعية نواته الصلبة.
واقترح علاوي على الحشد الشعبي بأن ينضم من هو قادر من عناصرها لقوات الجيش أو الشرطة الاتحادية أو الشرطة المحلية.
ودعا إلى ضرورة “تعزيز قدرات الجيش العراقي لكي يكون قادرا على تعزيز أمن البلاد من دون الحاجة لأية مساعدة”. وأوضح رئيس ائتلاف الوطنية (21 مقعد من أصل 329)، أن “حل الحشد الشعبي يعد مدخلاً للوصول بالعراق إلى الدولة المدنية”.
ويعد ائتلاف “الفتح” (54 مقعدا) بزعامة قائد منظمة بدر هادي العامري، الواجهة السياسية لفصائل الحشد الشعبي.
وتصنف الولايات المتحدة بعضا من الفصائل المنضوية تحت مظلة الحشد الشعبي في العراق “إرهابية” من بينها حركة “النجباء”.
وعكست الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي شهدها العراق في مايو الماضي، التراجع الكبير الذي سجلته شعبية علاوي.
وبعد النجاح الكبير الذي حققته القائمة العراقية التي قادها في انتخابات 2010 وحلولها في المركز الأول متفوقة على قائمة المالكي الذي كان على رأس السلطة في حينها، ثم نجاحه بمفرده في تحقيق 20 مقعدا خلال الانتخابات التالية في 2014، حقق علاوي 15 مقعدا في انتخابات 2018، برغم تحالفه مع شخصيات سنيّة قوية مثل صالح المطلك، ورئيس البرلمان آنذاك سليم الجبوري.
العرب