أظهرت مؤشرات -عقب انتهاء التصويت في انتخابات إندونيسيا- تقدما كبيرا للرئيس الحالي جوكو ويدودو على منافسه الجنرال السابق برابوو سوبيانتو، مما يعني أنه يتجه للفوز بولاية ثانية.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن ثلاثة مراكز للاستطلاع أفادت -اعتمادا على عينات من مراكز الفرز- بتقدم ويدودو بواقع 55% من الأصوات مقابل 45% لسوبيانتو.
كما ذكرت وكالة أسوشيتد برس أن أربعة مراكز أعطت تقدما للرئيس الحالي بنسبة أصوات تتراوح بين 54% و56%، وذلك اعتمادا على فرز ما يصل إلى 50% من الأصوات في عدد من مراكز الفرز.
وبعد فتحها لمدة ثماني ساعات، أُغلقت مكاتب الاقتراع أولا في المناطق الشرقية التي تشمل بابوا، وبعد ذلك بساعة في المناطق الوسطى التي تضم جزيرة بالي، ثم المقاطعات الغربية والعاصمة جاكرتا، ليبدأ على الفور فرز الأصوات.
والانتخابات التي شهدها هذا الأرخبيل -الممتد بطول خمسة آلاف كيلومتر من غربه إلى شرقه، والذي يشكل أكبر دولة مسلمة من حيث عدد السكان- هي أكبر انتخابات تجرى في يوم واحد بالعالم. وبالإضافة إلى سباق الرئاسة، تنافس 245 ألف مرشح على مقاعد البرلمان.
وبعد حملة انتخابية استمرت ستة أشهر، فتحت ثمانية آلاف مركز اقتراع أبوابها أمام نحو 192 مليون شخص يحق لهم التصويت، للإدلاء بأصواتهم على مدى ثماني ساعات فقط.
ونقل مراسل الجزيرة في جاكرتا صهيب جاسم عن مدونين وناشطين بمواقع التواصل رصد بعض التجاوزات ومحاولات التزوير في مراكز للاقتراع، ولكن لم يصدر بيان رسمي بشأن ذلك.
ويخوض السباق ويدودو (57 عاما) -رجل الأعمال السابق الذي بدأ مشواره السياسي قبل نحو 14 عاما برئاسة بلدية مدينة صغيرة- أملا في إعادة انتخابه منافسا لسوبيانتو (67 عاما) الذي فاز عليه الأول بفارق ست نقاط مئوية فقط عام 2014.
وقبل التصويت الذي جرى اليوم، أظهرت أغلب استطلاعات الرأي أن ويدودو يتقدم بفارق مريح، لكن المعارضة قالت إن التنافس أكثر احتداما، في حين قال سوبيانتو في مؤتمر صحفي أمس إنه يتوقع الفوز بنسبة 63% من أصوات الناخبين.
وبجانب ويدودو، يترشح نائبه معروف أمين (76 عاما) الذي يعد من القيادات الدينية البارزة بالبلاد، وهو رئيس جمعية العلماء أعلى هيئة دينية في إندونيسيا.
موظفون بلجنة الانتخابات يقومون بفرز الأصوات في مدينة دنبسار بجزيرة بالي (الأوروبية)
أما في الانتخابات التشريعية فتنافس 16 حزبا سياسيا على 575 مقعدا بالبرلمان، حيث يؤيد ائتلاف من ثمانية أحزاب ويدودو بجانب حزبه (الحزب الديمقراطي الإندونيسي للنضال) مقابل خمسة أحزاب أخرى تدعم سوبيانتو، كما تنافست أربعة أحزاب إقليمية مستقلة من إقليم آتشه ذاتي الحكم شمال غربي البلاد.
ولتأمين التصويت انضم ما يقارب 350 ألفا من أفراد الشرطة والجيش إلى 1.6 مليون من قوات الأمن المتمركزة في أنحاء البلاد المؤلفة من 17 ألف جزيرة.
ومن المتوقع أن يُعرف الفائز بالرئاسة في ساعة متأخرة من مساء اليوم، لكن النتائج الرسمية قد لا تعلن قبل مايو/أيار المقبل.
المصدر : الجزيرة + وكالات