أفاد مراسل الجزيرة بسماع دوي انفجارات متواصلة جنوبي العاصمة طرابلس فجر اليوم الجمعة، ونقل عن مصدر محلي في مدينة غريان تأكيده حدوث اشتباكات بين قوة حماية المدينة وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وأشار المراسل إلى أن قوات حكومة الوفاق الوطني حققت تقدما صوب تخوم مدينة غريان، الأمر الذي دفع قوات حفتر للانسحاب داخل المدينة، حيث شهد مركز غريان تجمعا كبيرا لقوات حفتر، وانتشارا للقناصة في المباني العالية.
وأكد أن قوة حماية غريان الموالية لحكومة الوفاق، سيطرت على منطقة القواسم التي تعتبر المدخل الشمالي للمدينة، بينما سحبت قوات حفتر جميع جرحاها البالغ عددهم 36 من مستشفى غريان.
كما أفاد المراسل بأن قوات حكومة الوفاق باتت تسيطر جزئيا على المدينة التي تقع جنوب غرب العاصمة طرابلس، والتي تشكل أهمية إستراتيجية كبيرة، حيث تعد المدخل الغربي لطرابلس، ومن يسيطر عليها كليا ويتمركز فيها يمكنه السيطرة على العاصمة.
وذكر المراسل أن قوات حفتر تطلق صواريخ غراد عشوائيا على خطوط تقع خلف تمركزات ومواقع قوات حكومة الوفاق، لكنها لم تسفر حتى الآن عن إصابات بشرية.
ونقل عن قادة عسكريين من قوات حكومة الوفاق ترجيحهم أن إطلاق الصواريخ بهذه الكثافة ربما يكون للتغطية على انسحاب قوات حفتر من محاور جنوب طرابلس أو مدينة ترغونة المتاخمة لها.
ولا تزيد المسافة بين غريان وطرابلس عن 85 كلم، لذلك تحركت قوات حفتر من غريان إلى تخوم طرابلس، لكن المقاومة العنيفة التي وجدتها هذه القوات على تخوم غريان سواء من أبناء مدينة طرابلس أو غيرهم من مقاتلي حكومة الوفاق من المدن الواقعة غربي ليبيا، جعلت من سيطرة حفتر على طرابلس أمرا صعبا حتى الآن.
وتشهد مناطق في طرابلس وحولها معارك مسلحة منذ 4 أبريل/نيسان الجاري إثر إطلاق حفتر عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة، وسط تنديد دولي واسع ومخاوف من تبدد آمال التوصل إلى أي حل سياسي للأزمة بليبيا، وفي ظل استنفار قوات حكومة الوفاق التي تصد الهجوم.
المصدر : الجزيرة