أرسلت “قوات سوريا الديمقراطية” تعزيزات إلى حقل العمر النفطي بريف دير الزور حيث يتمركز التحالف الدولي، استعدادا لشن عملية محتملة ضد النظام السوري والمجموعات الإيرانية على ضفاف الفرات، وذلك بدعم من الولايات المتحدة.
ونقلت مواقع إعلامية كردية مقربة من قوات سوريا الديمقراطية أن تلك القوات -التي تهيمن عليها وحدات حماية الشعب الكردية- أرسلت تعزيزات عسكرية إلى حقل العمر النفطي، وأن العملية المحتملة تهدف إلى قطع الطريق البري الممتد من طهران مرورا ببغداد وصولا لدمشق فبيروت، ولمنع النظام وإيران من إنشاء قواعد عسكرية في تلك المنطقة.
وأشارت تلك المواقع إلى أن قوات التحالف الدولي أرسلت مؤخرا تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، تضمنت مدرعات وعربات دفع رباعي ومعدات لوجستية من أجل الغرض نفسه.
بدورها، نقلت وكالة الأناضول عن مصادر محلية أن مساعدات أميركية وصلت إلى حقل العمر الذي تحول مؤخرا إلى مستودع كبير للأسلحة، بالرغم من طرد تنظيم الدولة الإسلامية من المنطقة.
ولفتت المصادر إلى أن آليات ومعدات حفر وزعت على الوحدات الكردية في المنطقة لاستخدامها -كما يبدو- في عمليات حفر الخنادق والأنفاق التي دأبت على القيام بها على طول الحدود السورية التركية.
من جانب آخر، قال ألكساندر فومين نائب وزير الدفاع الروسي اليوم الاثنين في مقابلة تلفزيونية إن الأمن لم يستتب بعد في الضفة الشرقية من نهر الفرات رغم إعلان واشنطن دحر تنظيم الدولة، مضيفا أن “بقايا التنظيمات المسلحة وبنيتها التحتية لا تزال موجودة”، دون أن يوضح طبيعة تلك التنظيمات.
واعتبر فومين أن الحل هو استعادة سيطرة النظام على المنطقة، وإلا فإن هناك احتمالا لعودة تنظيم الدولة.
ويعد حقل العمر أكبر حقل نفط في سوريا، ويضم عددا كبيرا من آبار النفط والغاز، وفيه معمل للغاز ومحطة توليد للكهرباء ومدينة سكنية نموذجية.
واتخذت القوات الأميركية الحقل قاعدة لها بعد سيطرتها عليه في سبتمبر/أيلول الماضي إلى جانب الوحدات الكردية، ومن هناك أطلقت القوات الأميركية عملية عسكرية ضد آخر معاقل تنظيم الدولة في دير الزور وهو بلدة الباغوز، وتمكنت في مارس/آذار الماضي من طرده.
المصدر : الجزيرة + وكالات