أعلن الرئيس السريلانكي مايثريبالا سيريسينا أمس الأحد حظر تغطية الوجه في البلاد، كما داهمت قوات الأمن مقر جماعة إسلامية محظورة، بينما أُلغي قداس الأحد في كنائس البلاد بسبب مخاوف من احتمال شن هجمات أخرى.
وقال سيريسينا في بيان إنه يستخدم صلاحياته بموجب قانون الطوارئ لمنع أي نوع من أنواع تغطية الوجه في الأماكن العامة بشكل يصعب التعرف عليه، وذلك “لضمان الأمن الوطني”، على أن يصبح هذا الحظر ساريا صباح اليوم الاثنين.
ولا يشير الحظر مباشرة إلى لباس المرأة المسلمة مثل البرقع والنقاب، لكن ينظر إليه باعتباره إشارة واضحة إلى مثل هذا النوع من الملابس.
وقبيل إعلان الحظر، ناقشت وزارة العدل وجمعية العلماء -وهي هيئة دينية لعلماء الدين المسلمين- مشروع القانون، ودعا قيادات الجمعية المسلمات إلى عدم ارتداء ملابس تعيق التعرف عليهن، خشية تعرضهن أيضا لردود فعل انتقامية بعد تفجيرات عيد الفصح في العاصمة كولومبو، التي خلفت مئات القتلى والجرحى.
من جهة أخرى، قال شهود عيان إن الشرطة في مدينة كاتانكودي فتشت مقر جماعة التوحيد الوطنية واحتجزت رجلا في الموقع، وذلك بعد يوم من حظر الجماعة بموجب قوانين الطوارئ.
وتعتقد الشرطة أن مؤسس الجماعة زهران هاشم هو العقل المدبر وأحد تسعة انتحاريين نفذوا تفجيرات قبل أسبوع استهدفت كنائس وفنادق، رغم إعلان تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن التفجيرات.
وألغى رئيس أساقفة كولومبو الكردينال مالكوم رانجيث قداس الأحد في الكنائس لدواع أمنية، لكنه أقام قداسا خاصا في كنيسة مجاورة لمنزله تم بثه على الهواء في محطات تلفزيونية بحضور الرئيس سيريسينا ورئيس الوزراء رانيل ويكرمسينغ والرئيس السابق ماهيندا راجاباكسا.
المصدر : وكالات