طبول الحرب تقرع.. واشنطن تحرك قواتها باتجاه الخليج وطهران تتوعد

طبول الحرب تقرع.. واشنطن تحرك قواتها باتجاه الخليج وطهران تتوعد

أفاد مراسل الجزيرة نقلا عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” بأنه سيجري إرسال أربع قاذفات من طراز بي 52 من سلاح الجو الأميركي إلى منطقة الخليج، للمشاركة في ما وصفه بردع أي عدوان ولحماية المصالح الأميركية.

وكانت وثيقة من البنتاغون حصلت عليها الجزيرة، قالت إن سلاح الجو الأميركي سيعيد نشر هذه القاذفات، وأشارت إلى أن تحرك حاملة الطائرات الأميركية “أبراهام لنكولن” باتجاه منطقة الخليج كان مجدولا، ولكن جاء طلب تسريع وصولها في وقت أبكر لمواجهة التهديدات في المنطقة.

من جانبه، قال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية القبطان بيل يوربان إن القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية ستحدد موقع حاملة الطائرات أبراهام لنكولن بالشكل الذي يضمن حماية القوات والمصالح الأميركية في المنطقة وردع أي هجوم.

وقال يوربان إن القوات الأميركية الجوية ستنشر طائرات بي 52 في منطقة القيادة المركزية دون أن تحدد تاريخ النشر، مؤكدا أن هناك مؤشرات واضحة على أن إيران والقوات التي تعمل لصالحها تستعد لشن هجوم محتمل ضد القوات الأميركية في المنطقة سواء برا أو بحرا.

معلومات استخبارية
تأتي هذه التطورات عقب تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” قالت فيه إن الإدارة الأميركية قررت تعزيز قواتها في الخليج في ضوء معلومات استخبارية أفادت بأن إيران تخطط لاستهداف مصالح أميركية في دول عدة بالمنطقة، عبر هجمات متنوعة تشمل غارات بطائرات مسيرة وتفجيرات واغتيالات.

لكن مسؤولا في وزارة الدفاع أكد أنه “لا حرب أميركية إيرانية تلوح في الأفق”، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي من التحركات في الخليج يتمثل في “إظهار قوة الردع العسكرية الأميركية في وجه تهديدات إيران”.

وكان وزير الدفاع الأميركي بالوكالة بات شانهان قال في وقت سابق إن الإعلان عن نشر حاملة الطائرات “أبراهام لنكولن” ومجموعة من القطع الحربية في منطقة الشرق الأوسط، يمثل إجراء احترازيا ردا على التهديدات الإيرانية.

ودعا شانهان إيران إلى الكف عما وصفها بالاستفزازات، وأكد أن الولايات المتحدة ستحملها مسؤولية أي هجوم على القوات الأميركية أو مصالح الولايات المتحدة.

وتتكون مجموعة لنكولن البحرية الضاربة من حاملة طائرات “يو أس أس أبراهام لنكولن”، وسفينة “يو أس أس ليتي غولف”، وسفينة “يو أس أس باينبريدج”، وسفينة “يو أس أس نيتز”، والفرقاطة الإسبانية “منديز نونيز”.

طهران تحذر
في المقابل، قال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد رمضان شريف إن دخول الولايات المتحدة ساحة المواجهة مع إيران لن يوصلها إلى أي نتيجة. وأضاف أن لدى الحرس القدرة الكافية على توجيه رد قوي وحاسم على أي اعتداء محتمل.

واعتبر الحرس الثوري الإيراني في بيان أنه لا قدرة عملية للولايات المتحدة وحلفائها على مواجهة إيران عسكريا، وأن أي تحرك كهذا سيكون فاشلا، مشددا على أن الحرس لن يغير سياساته، وأن الذين وصفهم بالأعداء سيذوقون طعم الهزائم، وفق تعبيره.

الجزيرة