أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي أن بلاده “في ذروة مواجهة شاملة مع العدو”.
ونقلت وكالة أنباء فارس الأربعاء عن سلامي -الذي تولى قيادة الحرس الشهر الماضي- قوله “هذه المرحلة من التاريخ، التي دخل فيها العدو ميدان المواجهة معنا بكل القدرات الممكنة، هي أكثر الأوقات حسما في تاريخ الثورة الإسلامية”.
وقال سلامي إن “هذه المرحلة التاريخية تعد أكثر المراحل حسما بالنسبة للثورة الإسلامية، لأن العدو جند كل إمكانياته في ساحة الصراع مع إيران”.
وأوضح أن أعداء إيران “يحاولون تشويش الرأي العام وتحطيم صمود الشعب الإيراني”، مؤكدا أن مصير تلك المخططات هو الفشل.
وأرسلت الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية إلى الشرق الأوسط تضمنت حاملة طائرات وقاذفات من طراز بي 52 وصواريخ باتريوت، في استعراض للقوة في مواجهة ما يقول مسؤولون من الولايات المتحدة إنه تهديدات إيرانية للقوات والمصالح الأميركية في المنطقة.
وتزامن تصريح سلامي مع تأكيد مسؤول إيراني بارز، الأربعاء، أن طهران مستعدة لجميع السيناريوهات من “المواجهة إلى الدبلوماسية”، موازاة مع التصعيد العسكري والسياسي الذي تنتهجه واشنطن تجاهها.
وأضاف المسؤول الإيراني في تصريح خاص لرويترز أن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تتحمل حربا أخرى في الشرق الأوسط.
من جهته، قال وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي إن “إيران لديها أعلى مستويات الاستعداد العسكري الدفاعي لمواجهة أي نوع من التهديد والمطالب المبالغ فيها”، وأضاف “سنهزم الجبهة الأميركية الصهيونية”.
وفي السياق ذاته، أعلنت الرئاسة الإيرانية أن طهران لن تتراجع عن إجراءات تخفيض التزاماتها في بعض بنود الاتفاق النووي، قائلة إنها ستبدأ بتنفيذ إجراءات إضافية بعد انتهاء مهلة الشهرين إذا لم يتم تأمين مصالحها من الاتفاق.
قلق موسكو
وفي ردود الفعل الدولية، أعربت روسيا عن قلقها من تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، حيث اتهم المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف واشنطن باستفزاز طهران.
وحذّر من أن الضغوط الأميركية تدفع في اتجاه التصعيد، نافيا تلقي موسكو أي ضمانات من وزير الخارجية مايك بومبيو بشأن إيران.
من جهته، أعلن الجيش الألماني إيقاف تدريباته لقوات الجيش العراقي بسبب تزايد التوترات في المنطقة.
وقال المتحدث باسمه إن الخطوة اتخذت بالتنسيق مع شركاء ألمانيا داخل التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، مضيفا أن بلاده لا تعتزم تقليص عدد موظفي بعثاتها الدبلوماسية في العراق.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية أمرت موظفي الحكومة الأميركية غير الأساسيين في العراق بالمغادرة بعد ساعات من إعلان الجيش الأميركي مخاوفه من تهديدات وشيكة لقواته في العراق.
ووفقا لبيان صادر عن السفارة الأميركية في بغداد صباح اليوم الأربعاء، فقد أمرت الخارجية الأميركية الموظفين غير الضروريين بمغادرة العراق “بوسائل النقل التجارية في أسرع وقت ممكن”.
وأضاف البيان أنه تقرر تعليق خدمات التأشيرات العادية في كل من السفارة الأميركية في بغداد والقنصلية الأميركية في أربيل مؤقتا، مشيرا إلى أن “الحكومة الأميركية لديها قدرة محدودة على تقديم الخدمات الطارئة للمواطنين الأميركيين في العراق”.
المصدر : الجزيرة + وكالات