حذر ثلاثة من أبرز زعماء الشيعة في العراق من تداعيات التصعيد الأميركي الإيراني الحالي على أمن واستقرار بلدهم وعلى منطقة الشرق الأوسط بشكل عام.
وقد دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى عدم تأجيج الحرب بين إيران والولايات المتحدة وزج العراق فيها.
وقال الصدر في بيان وزع مساء الأحد “أنا لست مع تأجيج الحرب بين إيران وأميركا ولست مع زج العراق في هذه الحرب وجعله ساحة للصراع الإيراني الأميركي”.
وأضاف أن هناك حاجة إلى وقفة جادة مع “كبار القوم” لإبعاد العراق عن تلكم الحرب الضروس التي ستأكل الأخضر واليابس فتجعله ركاما”.
وطالب الشعب العراقي برفع صوته للتنديد بالحرب وبالزج بالعراق فيها، وإن لم تكن هناك وقفة واحدة وجادة “فستكون تلك الحرب نهاية للعراق”.
وشدد زعيم التيار الصدري على أن العراق بحاجة إلى السلام والإعمار، وأي طرف يزج العراق بالحرب ويجعله ساحة للمعركة سيكون عدوا للشعب العراقي.
أما رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم فقال إن التصعيد الأميركي الإيراني الأخير يبعث القلق لدى جميع دول المنطقة ويهدد أمنها.
وخلال استقباله جوي هود القائم بأعمال السفارة الأميركية في بغداد قال الحكيم إن التصعيد الأميركي الإيراني يهدد الشرق الأوسط.
وأضاف “نرحب في هذا الجانب ببعض التصريحات الأخيرة التي تشير إلى حرص الطرفين على تخفيف حدة الصراع”.
وقال إن العراق له علاقات وثيقة مع الطرفين مما يمكنه من أن يؤدي دور الوسيط لتقريب وجهات النظر وإنهاء حالة التوتر.
من جانبه، حذر زعيم حركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي مما وصفها بمحاولة البعض خلط الأوراق من أجل إيجاد مبرر للحرب والإضرار بالوضع السياسي والاقتصادي والأمني في العراق.
واعتبر الخزعلي أن الحرب لا تخدم إيران وأميركا، وإنما هي مصلحة إسرائيلية بامتياز.
المصدر : الجزيرة + وكالات