الخرطوم – يواصل الشارع السوداني ممارسة ضغوطه على المجلس العسكري الانتقالي من أجل التسريع في تسليم السلطة للمدنيين في ظل فشل المفاوضات في التوصل إلى صيغة توافقية للمجلس السيادي الذي سيقود البلاد طيلة المرحلة الانتقالية.
ودعت قوى إعلان الحرية والتغيير المعارضة في السودان لمسيرة “مليونية” الخميس بمقر الاعتصام أمام مبنى القيادة العامة للجيش السوداني، للضغط في إطار تسليم السلطة للمدنيين.
ودعا البيان الصادر إلى تصعيد الاحتجاجات والاحتشاد أمام مقر القيادة العامة وسط الخرطوم، وبمناطق الاعتصام المحددة بالولايات المختلفة.
وشددت قوى المعارضة على أهمية الخطوة لتسليم مقاليد الحكم لسلطة مدنية خالصة وأطلقت على الموكب ” المدنية والبناء”.
ويأتي ذلك بعد تعثر المفاوضات بين المجلس العسكري الانتقالي وقادة الاحتجاجات بسبب الخلاف بشأن الأغلبية في مجلس السيادة المقترح لإدارة المرحلة الانتقالية والتي تريدها قوى الحرية والتغيير أغلبية مدنية.
وفي ظل تصاعد اتهامات المعارضة للجيش بالتمسك بالسلطة وغياب الجدية في المفاوضات، قال الفريق ركن محمد حمدان دقلو نائب رئيس المجلس العسكري الحاكم في السودان إن الجيش يريد تسليم السلطة لحكومة منتخبة ديمقراطيا في أسرع وقت ممكن.
ويجري المجلس محادثات مع تحالف من جماعات الاحتجاجات والمعارضة التي تطالب بقيادة مدنية لمجلس سيادي جديد للإشراف على عملية انتقال إلى الديمقراطية مدتها ثلاث سنوات.
وأُرجئت المحادثات في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء الماضي دون تحديد موعد لاستئنافها. وقال دقلو إن “أعضاء المجلس العسكري ليسوا سياسيين، ونحن في انتظار تشكيل الحكومة”.
وذكر دقلو، صاحب الدور المؤثر في المجلس العسكري الذي أطاح بالرئيس عمر البشير بعد أشهر من الاحتجاجات، أن الإجراءات القضائية ضد الرئيس السابق المحتجز وبعض حلفائه ماضية قدما.
وكان تجمع المهنيين السودانيين، وهو أكبر جماعة احتجاجية في السودان، دعا إلى إضراب عام، قائلا إن الجيش لا يزال يصر على إدارة عملية الانتقال والاحتفاظ بأغلبية عسكرية في المجلس السيادي.
العرب