لا يتوقع الكثير من الإيرانيين نشوب حرب بين بلادهم والولايات المتحدة الأميركية، لكنهم ينتظرون معاناة اقتصادية، حسب صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية.
ونقلت الصحيفة عن أصحاب محالِّ صرافة في طهران قولهم إن كثيرا من الإيرانيين يرون أن التحركات الأميركية الأخيرة في المنطقة لا تمثل تهديدات حقيقية، كما نقلت عن متداولين في بورصة طهران قولهم إن الحرب لن تحدث.
ونسبت في هذا الصدد لمدير الإدارة الدولية في بورصة طهران حميد مقدم قوله “المستثمرون يعتقدون أن ما يجري هو مجرد دعاية من الجانب الأميركي”.
وأضاف هذا العقيد المتقاعد في سلاح الجو والبالغ من العمر 64 عاما والذي كان قد شارك في الحرب العراقية الإيرانية، أن الأجواء لا تشي بقرب وقوع حرب كما كانت الحال في بداية ثمانينيات القرن الماضي مع العراق، و”غريزتي تقول لي إنه لن تكون هناك حرب”، وفقا لحميد مقدم.
فلو أراد الأميركيون شن حرب على إيران لكانوا قاموا بذلك قبل 40 عاما عندما كانت إيران تعيش ثورة، حسب الصيرفي سعيد عزيزي.
وتقول الصحيفة إن الضغط هو ضغط اقتصادي، حسب المراقبين، إذ أثرت العقوبات الأميركية حتى الآن في سعر صرف الريال الإيراني فانخفض بشكل كبير مما أدى إلى تراجع مستويات المعيشة في البلاد، في الوقت الذي أصبح فيه حوالي ثلث الشباب الإيرانيين عاطلين عن العمل، حسب وول ستريت.
وقالت الصحيفة إن الصرافين في طهران يرون أن تدهور الاقتصاد هو ما سيجبر قادة إيران في نهاية المطاف على التفاوض مع واشنطن.
المصدر : وول ستريت جورنال
الجزيرة نت