عثرت السلطات البرازيلية على جثث 42 سجينا في أربعة سجون منفصلة في ولاية الأمازون شمال غربي البلاد، بعد يوم من مقتل 15 سجينا في أحدها، وقد فجّرت هذه الأحداث حالة من الاحتجاج.
وأكد بيان لإدارة السجون في ولاية الأمازون عدد الوفيات التي حدثت أثناء اشتباكات بين عصابات متنافسة، بينما جزمت الحكومة بعدم استخدام أسلحة بيضاء أو نارية، وقالت إن سبب وفاتهم الاختناق، دون أن تفصح عن السبب.
واندلعت أعمال عنف يوم الأحد خلال ساعات الزيارة في مجمع سجون كومباج، حيث تردد أن السجناء هاجموا بعضهم بعضا بأسلحة بدائية. وتمكنت الشرطة العسكرية من إنهاء العنف بعد مدة قصيرة.
وكان 56 شخصا لقوا حتفهم في يناير/كانون الثاني 2017 في السجن نفسه إثر اشتباكات بين مجموعات من السجناء.
والبرازيل هي ثالث أكبر بلد في العالم من حيث عدد السجناء. وبحسب آخر حصيلة رسمية تعود إلى يونيو/حزيران 2016 بلغ عدد السجناء في البلاد حوالي 727 ألف سجين.
وتعاني سجون البلاد من الاكتظاظ الشديد، فقدرتها الاستيعابية تبلغ نصف عدد السجناء.
وإلى جانب الاكتظاظ الشديد، تعاني السجون البرازيلية من عنف العصابات وحالات التمرد والعصيان ومحاولات الفرار.
وشددت السلطات الإجراءات الأمنية في جميع سجون ولاية الأمازون، حسب وسائل إعلام محلية. ومن المقرر تعليق الزيارات في السجون التي وقعت بها الوفيات.
والعنف القاتل شائع بين عصابات السجون في البرازيل، وكثيرا ما يمتد بسرعة إلى سجون أخرى تخضع عادة لسيطرة عصابات المخدرات.
المصدر : الجزيرة + وكالات