أكد عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني الثلاثاء أن بلاده مستعدة للحوار مع دول الخليج العربي بشأن تصاعد التوتر في المنطقة، مشددا على أنه يمكن من خلال مجمع الحوار الإقليمي في الخليج وتوقيع معاهدة عدم الاعتداء التمهيد لبناء الثقة والتعامل البناء بين دول الجوار.
وجاءت تصريحات المسؤول الإيراني خلال لقاء في الدوحة مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وذلك في آخر محطة لجولته الإقليمية التي بدأها بسلطنة عمان مرورا بالكويت وانتهاء بقطر.
وفي معرض الإشارة إلى سياسة الضغوط القصوى والحرب الاقتصادية الأميركية ضد بلاده، قال عراقجي إن “إرساء كامل الاستقرار والأمن في المنطقة يتحقق عندما يتم ضمان المصالح الوطنية والاقتصادية لجميع البلدان فيها”.
وأكد عراقجي أن إيران نفذت دورها على الدوام لضمان أمن المنطقة، لكن ينبغي على “أميركا والكيان الصهيوني والدول الحليفة معهما تحمل تداعيات إجراءاتها المثيرة للتوترات”.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية أن اجتماع عراقجي مع وزير الخارجية القطري بحث العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها، وعددا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، كما تم استعراض تطورات الأوضاع في المنطقة.
وقالت إن الجانبين أكدا قلقهما من التصعيدات والمشاكل القائمة في المنطقة، وعبرا عن أهمية الحوار لحلها، مضيفة أن مساعد وزير الخارجية الإيراني أكد استعداد بلاده للدخول في حوار مع دول الخليج فيما يخص استقرار وأمن المنطقة.
وتشهد العلاقات المتوترة أصلا بين واشنطن وطهران تصعيدا منذ مطلع الشهر الحالي بعد أن علقت الأخيرة بعض التزاماتها بموجب اتفاق بشأن برنامجها النووي أبرم عام 2015 بعد عام على انسحاب واشنطن منه، في حين شددت الإدارة الأميركية عقوباتها على الاقتصاد الإيراني وعززت قواتها العسكرية في منطقة الشرق الأوسط.
المصدر : وكالات