الرباط – عرض جاريد كوشنير صهر ومستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب تفاصيل صفقة السلام على العاهل المغربي الملك محمد السادس كما تم بحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين وتطورات المنطقة.
وتأتي زيارة كوشنر المكلف بخطة السلام الإسرائيلية-الفلسطينية برفقة ذراعه اليمنى جيسون غرينبلات وكذلك الممثل الأميركي الخاص لشؤون إيران في الخارجية الأميركية براين هوك، بهدف الحصول على أكبر تغطية عربية ممكنة لصفقة القرن.واتسم الموقف الأميركي بالتردد والارتباك بشأن محتوى صفقة القرن وتوقيتها، كما تتعرض المبادرة لهجوم فلسطيني واسع وعدم تفاعل عربي خاصة من دول محورية، كما تقابل باستغراق إسرائيلي في قضايا الانتخابات والعجز عن تشكيل الحكومة.
ولتدارك هذا الارتباك بادرت إدارة ترامب بإرسال وفد ثلاثي مكلف بالترويج لصفقة القرن إلى الشرق الأوسط لزيارة كل من المغرب والأردن وإسرائيل، في محاولة لتبديد الغموض بشأن المبادرة وكسب دعم من دول مؤثرة مثل المغرب والأردن، الذي مهد لهذه الصفقة بإبداء تحفظاته عليها.
وتعكس بداية جولة كوشنر لحشد الدعم إلى صفقة القرن من المغرب الدور المحوري للرباط فيما يخص القضية الفلسطينية.
وشارك كوشنر وغرينبلات في المغرب بمأدبة إفطار أقامها على شرفه العاهل المغربي محمد السادس وولي عهده مولاي حسن ووزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة.
وقال غرينبلات في تغريدة على تويتر “شكراً لكم جلالة الملك على هذه الأمسية الخاصة وعلى مشاركة حكمتك”، مضيفاً أنّ “المغرب صديق هام وحليف للولايات المتحدة”.
وسبق مأدبة الإفطار محادثات في القصر الملكي في الرباط بين الملك محمد السادس والمستشار الرئاسي الأميركي تناولت سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة، والتحوّلات والتطوّرات التي تشهدها منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
وسبق أن نددت المغرب في بيان مشترك مع الأردن بجميع الخطوات والإجراءات الأحادية التي تتخذها إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، لتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم والوضع الديمغرافي، والطابع الروحي والتاريخي في القدس الشرقية، وخصوصًا في المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة.
وكان أعلن البيت الأبيض أنّ كوشنر بدأ زيارة إلى المغرب والأردن سعياً لحشد الدعم لهذه الخطة التي يرتقب أن يكشف عن شقّها الاقتصادي في نهاية يونيو في المنامة في غياب الفلسطينيين.
العرب