دعا مجلس مسلمي بريطانيا إلى إجراء تحقيق رسمي بشأن ظاهرة الإسلاموفوبيا في صفوف حزب المحافظين، وقدّم المجلس إلى “لجنة المساواة وحقوق الإنسان” تقريرا يتضمن أدلة في أكثر من عشرين صفحة على العداء داخل الحزب ضد المسلمين.
وكانت “لجنة المساواة وحقوق الإنسان” قد أجرت تحقيقا حول معاداة السامية في صفوف حزب العمال، مما دفع مجلس مسلمي بريطانيا إلى مطالبتها بإجراء تحقيق رسمي في ظاهرة الإسلاموفوبيا في صفوف حزب المحافظين.
ويأتي ذلك في أعقاب رفض الحكومة -التي يسيطر عليها حزب المحافظين- اعتماد تعريف مُقترح للإسلاموفوبيا تم تقديمه من لجنة برلمانية من كل الأحزاب، حيث ضغط مجلس رؤساء الشرطة على الحكومة لرفض تبني المقترح بذريعة أن اعتماده سيقيد عمليات مكافحة الإرهاب وسيحدّ من حرية التعبير.
وقال المتحدث باسم مجلس مسلمي بريطانيا مقداد فارسي إنه من المخيب للآمال أن تحاول الحكومة إظهار أنها تفهم أكثر من المجتمع المسلم الأذى الذي يواجهه المسلمون أنفسهم، معتبرا أن محاولة التذرع بالمخاوف على حرية التعبير ليست صادقة.
وقال النائب عن حزب العمال ويس ستريتنج إن المجتمع المسلم في بريطانيا يشعر بالخذلان بسبب الإخفاق في مواجهة العنصرية ضدهم، التي تتنوع ما بين الكراهية إلى الانحياز غير الواعي في الوظائف والمدارس.
المصدر : الجزيرة