قالت صحيفة روسية إن القوات الموالية للنظام السوري من جهة والمليشيات الموالية لإيران ما إن خلت لهما الساحة في كثير من المناطق التي تعاونا من قبل على طرد تنظيم الدولة الإسلامية منها حتى اشتبكا فيما بينهما في صراع على النفوذ.
وضربت صحيفة سفابودنايا براسا -في تقرير للكاتبة ليوبوف شفيدوفا- مثلا بمدينة البوكمال في محافظة دير الزور شمالي سوريا، والتي شهدت في الأيام الأخيرة اشتباكات بين الطرفين.
وذكرت الكاتبة أنه “بعد تحرير المدينة من بقايا تنظيم الدولة، تفاقمت التناقضات بين دمشق وطهران في شرقي سوريا، وأصبحت جلية للعيان”.
الطرفان -حسب الصحيفة- تعاونا في طرد تنظيم الدولة، لكن مع مرور الوقت، تمكنت المليشيات الموالية لإيران من فرض سيطرتها بشكل كامل على المدينة، لا سيما وأن دمشق لم تعرب في البداية عن قلقها إزاء ذلك.
وتضيف الصحيفة أن النظام السوري كثف خلال الأشهر الأخيرة جهوده لاستعادة السيطرة على كثير من أراضي البلاد، فانطلقت المليشيات ووكالات الاستخبارات السورية في العمل داخل العديد من المدن، بما في ذلك البوكمال، الأمر الذي تسبب في غضب طهران ونشوب خلاف وصراع بين الطرفين.
وأشارت إلى أن مدينة البوكمال وبعض المناطق الأخرى في محافظة دير الزور ذات أهمية إستراتيجية بالنسبة لطهران، حيث تضمن لها إقامة اتصالات مستمرة بين الجماعات الموالية لإيران في العراق وسوريا.
واعتبرت الصحيفة أن أحد أسباب هذه الخلافات والاشتباكات يعود للاعتماد المفرط للمشاركين في الحرب بسوريا على المليشيات والمرتزقة والقوات المتطوعة.
الجزيرة