قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الأربعاء إنه يفضل التحاور مع إيران، وأبدى استعداده إجراء محادثات مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، إلا أنه نبه إلى أن التحرك العسكري ضد إيران وارد دائما.
وقال ترامب -في لقاء له مع قناة “آي تي في” البريطانية- “إيران كانت مكانا عدوانيا جدا عندما وصلتُ للسلطة.. كانت الدولة الإرهابية الأولى في العالم آنذاك، وربما لا تزال اليوم”.
وردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أنه بحاجة لاتخاذ عمل عسكري ضد طهران، أجاب ترامب: “الاحتمال وارد دائما. هل أريد ذلك؟ لا، أفضل ألا يحدث ذلك”.
وكانت أميركا قد صعّدت لغة التهديد والوعيد تجاه إيران في الأشهر الأخيرة، مع ممارسة واشنطن أقصى درجات الضغوط الاقتصادية على طهران لإجبارها على إبرام اتفاق نووي جديد بدلا من الاتفاق المبرم في العام 2015 بين إيران والقوى العالمية الكبرى، غير أن لغة التهديد تراجعت في الأيام الأخيرة لتحل مكانها لغة تصالحية تدعو للحوار وتستبعد الحرب.
وكان المرشد الإيراني آية الله خامنئي صرح أمس بأن بلاده “لن تنخدع بعرض الرئيس الأميركي التفاوض معها، ولن تتخلى عن برنامجها الصاروخي”. وأضاف خامنئي أن إيران مستمرة في مقاومة الضغوط الاقتصادية والسياسية التي تمارسها أميركا.
وكانت أميركا انسحبت في مايو/أيار 2018 من الاتفاق النووي الإيراني وأعادت فرض العقوبات على طهران وزادت عليها، وطلبت واشنطن بداية الشهر الماضي من جميع الدول وقف استيراد النفط الإيراني، وأرسلت قطعا حربية بحرية إلى مياه الخليج للرد على ما تصفه بالتهديدات الإيرانية.
وفي سياق متصل، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ لوسائل إعلام روسية اليوم إن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط بسبب الضغط الأميركي على إيران يدعو للقلق، وإن جميع الأطراف بحاجة إلى ضبط النفس.
المصدر : وكالات