ذكرت وسائل إعلام مصرية أن هجمات عدة استهدفت اليوم مواقع أمنية في محافظة شمال سيناء، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن عشرة من العناصر الأمنية.
وأعلن التلفزيون المصري في نبأ عاجل مقتل ثمانية من رجال الشرطة وخمسة مسلحين، في هجوم بمدينة العريش في المحافظة.
ولم يورد التلفزيون مزيدا من التفاصيل لكن تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي أفادت بسقوط عدد من الضحايا في الهجوم.
وقالت مصادر لوكالة أسوشيتد برس إن من بين القتلى ضابطين وثمانية جنود.
وأوضحت إن مسلحين هاجموا نقطة لقوات الشرطة في منطقة السبيل جنوب مدينة العريش، وقتلوا جميع من كانوا فيها واستولوا على أسلحة وذخيرة.
وأكدت المصادر ذاتها أن قوات الشرطة اشتبكت مع المهاجمين لأكثر من نصف ساعة، وشوهدت طائرات حربية تحلق في سماء مدينة العريش لمطاردة المهاجمين، كما سمع دوي انفجارات متتالية جنوب المدينة.
كما هاجم مسلحون آخرون نقطتين عسكريتين بالقرب من الهجوم الأول، وتبادلوا إطلاق النار بكثافة، حسب شهود عيان.
كما تعرضت قوات الدعم التي كانت في طريقها لإغاثة المكان المستهدف لكمين تبادلت خلاله إطلاق النار بكثافة مع المسلحين.
وفِي هجوم آخر بوسط سيناء قتل مجند من الجيش وأصيب اثنان بعد أن فجّر مسلحون عبوة ناسفة بآلية عسكرية قرب مطار المليز (مطار عسكري).
وكانت القوات المسلحة المصرية قد أعلنت منتصف مايو/أيار الماضي أن 47 مسلحا وخمسة عسكريين بينهم ضابط، قتلوا في اشتباكات بشمال سيناء.
كما أفادت بتدمير نفقين على الحدود الشرقية بسيناء، و29 مخبأ كانت تستخدمها العناصر “الإرهابية” واكتشاف وتفجير 385 عبوة ناسفة تمت زراعتها لاستهداف القوات على طرق التحرك بمناطق العمليات، دون تحديد المدة التي جرت فيها تلك العمليات.
ومنذ الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي صيف 2013، تشهد سيناء وتحديدا منطقة الشمال (تضم مدينة العريش والشيخ زويد ورفح وبئر العبد) معارك بين قوات الأمن ومجموعات مسلحة أدت لمقتل مئات من عناصر الجيش والشرطة.
وتشن قوات الأمن المصرية (جيش وشرطة)، منذ فبراير/شباط 2018، حملة أمنية واسعة تحت مسمى “العملية الشاملة” للقضاء على الجماعات المسلحة التي تتركز في محافظة شمال سيناء، ويشكو سكان المنطقة من أن هجمات الأمن لا تفرق -في كثير من الحالات- بين المسلحين والمواطنين.
المصدر : وكالات