أبلغت الإمارات العربية المتحدة مجلس الأمن الدولي بأن الهجمات التي تعرضت لها أربع ناقلات قبالة ساحلها يوم 12 مايو (أيار) أيار تحمل بصمات “عملية معقدة ومنسقة” وبأن إحدى الدول تقف وراء العملية على الأرجح.
وقدّمت كلّ من الإمارات والسعوديّة والنروج، النّتائج الأوّلية للتحقيق المشترك، وذلك خلال إحاطة لأعضاء مجلس الأمن الذين سيتلقّون كذلك النتائج النهائيّة لكي ينظروا بردّ محتمل.
دولة على الأرجح
وجاء في بيان مشترك أصدرته الدول الثلاث أنّه “على الرّغم من أنّ التحقيقات لا تزال مستمرّة، إلّا أنّ هناك أدلّة قويّة على أنّ الهجمات الأربعة كانت جزءاً من عمليّة معقّدة ومنسّقة نفّذها طرف لديه قدرات تشغيليّة قويّة” وأنّ ذلك الطرف هو “دولة على الأرجح”.
ولم تتطرق الدول الثلاث إلى الجهة التي تعتقد أنها تقف وراء الهجمات ولم تذكر إيران التي تتهمها الولايات المتحدة بالمسؤولية المباشرة عنها.
واعتبر السفير السعودي في الأمم المتّحدة عبد الله المعلمي أنّ “إيران تتحمّل مسؤوليّة الهجمات”.
عمليات تخريبية
وتعرّضت أربع سفن (ناقلتا نفط سعوديّتان وناقلة نفط نروجيّة وسفينة شحن إماراتيّة) لأضرار في “عمليّات تخريبيّة” قبالة إمارة الفجيرة خارج مضيق هرمز الشهر الماضي.
ووقع الحادث النادر في المياه الإماراتيّة في أجواء من التوتّر الشديد في المنطقة بسبب الخلاف بين إيران والولايات المتحدة على خلفيّة تشديد العقوبات النفطيّة الأميركيّة على طهران.
واشنطن… احتمال أن تكون طهران
وكانت الولايات المتحدة واشنطن أعلنت على لسان وزير خارجيتها مايك بومبيو أنّ احتمال أن تكون طهران مسؤولة عن العمليّات التخريبيّة التي استهدفت ناقلات النفط قبالة الإمارات هو أمر “ممكن جداً”، بينما رفضت طهران أيّ اتّهام لها بالتورّط في الأعمال التخريبيّة التي طاولت السفن الأربع.
ويظهر تقييم الأضرار للناقلات الأربع، والتحليل الكيميائي للحطام الذي اكتُشف، أنه من المرجح جداً أن تكون ألغام بحرية يجري إلصاقها بالسفن قد استخدمت في الهجمات.
اندبندت العربي