قال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي يحيى سريع إن القوة الصاروخية أطلقت صاروخ كروز على محطة الكهرباء في الشقيق بجازان، وأصابت أهدافها بدقة عالية، وذلك ضمن سلسلة عمليات تنفذها جماعة الحوثي داخل الأراضي السعودية.
وأضاف المتحدث بأن الاستهداف يأتي ردا على جرائم العدوان وحصار التحالف السعودي الإماراتي للشعب اليمني”، متوعدا بمفاجآت كبيرة قادمة تستهدف مواقع أكثر حساسية بالنسبة للسعودية، في حال استمر التحالف في تصعيده وعدوانه، وفق تعبيره.
وتعد محطة الشقيق الكهربائية بجازان من أكبر المحطات الكهربائية في السعودية، وبدأ تشغيلها قبل أشهر، وكلفت أكثر من 12 مليار ريال سعودي، بحسب البيانات الرسمية السعودية، وتغذي المحطة مناطق جازان وعسير ونجران والباحة بالتيار الكهربائي.
وفي الآونة الأخيرة، كثف الحوثيون -الذين أطاحوا بالحكومة المعترف بها دوليا وبسطوا السيطرة على العاصمة صنعاء أواخر عام 2014- الهجمات بالطائرات المسيرة، حيث أعلنوا الثلاثاء الماضي تنفيذ عمليات متتالية بطائرات مسيرة على مطار أبها (جنوبي السعودية).
كما أعلن إعلام الحوثيين الاثنين تنفيذ هجمات بطائرات مسيرة على مطار أبها، الذي استُهدف بشكل متكرر الأسبوع الماضي، في حين تبنوا هجوما آخر في وقت مبكر يوم الاثنين على المطار نفسه، لكن التحالف لم يؤكده.
وكان مجلس الأمن الدولي أدان “بأشدّ العبارات” قصف الحوثيين مطار أبها الدولي في 12 يونيو/حزيران الجاري، كما أدان استيلاءهم على مساعدات إنسانية مرسلة إلى اليمن.
ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا بين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا، وتصاعدت حدة هذا النزاع مع تدخل تحالف عسكري بقيادة الرياض في مارس/آذار 2015 دعما للحكومة.
وتسبب هذا النزاع في مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم عدد كبير من المدنيين، بحسب منظمات إنسانية مختلفة.
ولا يزال هناك 3.3 ملايين نازح، في وقت يحتاج فيه 24.1 مليون شخص -أي أكثر من ثلثي السكان- إلى مساعدة، بحسب الأمم المتحدة، التي تصف الأزمة الإنسانية هناك بأنها الأسوأ عالميا.
المصدر : الجزيرة