أفادت مصادر عسكرية وأمنية في العراق باستعداد القوات الأميركية لإجلاء المئات من متعاقدي شركتي لوكهيد مارتن وساليبورت غلوبال، بسبب “تهديدات أمنية محتملة”.
ونقلت رويترز عن ثلاثة مصادر عسكرية عراقية أمس الجمعة أن القوات الأميركية تستعد لإجلاء 400 موظف في الشركتين من قاعدة “بلد” العسكرية التي يعملون بها.
وذكرت المصادر أن رحيل المتعاقدين وشيك، دون أن تفصح عن طبيعة التهديدات الأمنية.
وكانت قاعدة “بلد” المترامية الأطراف قد استُهدفت بثلاث قذائف مورتر الأسبوع الماضي. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
كما تعرضت قاعدتان عراقيتان أخريان تستضيفان قوات أميركية، لقصف صاروخي الأسبوع الماضي في هجمات لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها.
ووقع هجوم صاروخي يوم الأربعاء قرب موقع تستخدمه شركة الطاقة الأميركية إكسون موبيل على مقربة من مدينة البصرة جنوبي البلاد.
وعملية إجلاء الموظفين الأميركيين ليست الأولى من نوعها، فقد أمرت الخارجية الأميركية موظفي الحكومة الأميركية منتصف الشهر الماضي بمغادرة العراق، وذلك بعد ساعات من إعلان الجيش الأميركي عن مخاوفه من تهديدات وشيكة لقواته في العراق.
وطالبت الخارجية حينها -في بيان- الموظفين غير الضروريين بمغادرة العراق “بوسائل النقل التجارية في أسرع وقت ممكن”، بعد ساعات من إعلان الجيش عن تهديدات من قبل قوات مدعومة من إيران.
وفي تلك الفترة أعلنت مصادر في شركة نفط الجنوب بمحافظة البصرة أن موظفي إكسون موبيل غادروا العراق، وأن عشرات الموظفين والعاملين بحقل نفط غرب “القرنة1” انسحبوا من أماكن عملهم باتجاه الكويت.
وجاء إجلاء موظفي إكسون موبيل بعد ساعات على إصدار إدارة الطيران الاتحادية الأميركية تحذيرا للخطوط التجارية في واشنطن تنصح فيه بتوخي الحذر أثناء تحليق الطائرات فوق مياه الخليج.
يشار إلى أن إدارة الطيران الاتحادية الأميركية أصدرت صباح أمس الجمعة أمرا طارئا يحظر على شركات الطيران الأميركية التحليق في المجال الجوي الذي تسيطر عليه إيران فوق مضيق هرمز وخليج عُمان، بعد يوم من إسقاط طهران طائرة أميركية مسيرة وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.
المصدر : الجزيرة + وكالات