عرضت قوات حكومة الوفاق الوطني في ليبيا أسلحة أميركية وصينية الصنع عثرت عليها في مدينة غريان بعد إخراج قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر منها، في حين قال مسؤول بالخارجية الأميركية للجزيرة إن الوزارة تأخذ كل التقارير عن سوء استعمال الأسلحة الأميركية بجدية فائقة.
وقد أعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية أنها عثرت على تلك الأسلحة -بينها صواريخ “جافلين” الأميركية المتطورة- في أحد معسكرات مدينة غريان (جنوب غرب العاصمة طرابلس)، بعدما بسطت سيطرتها خلال الأيام الماضية على هذه المدينة التي كانت قوات حفتر تتخذها مركزا للعمليات في هجومها على طرابلس منذ حوالي ثمانين يوما.
وقال مسؤول بالخارجية الأميركية في رد على سؤال الجزيرة بشأن تلك المستجدات إن الوزارة تأخذ الأمر بجدية فائقة، وإن السلام والاستقرار المستديمين في ليبيا لا يتحققان إلا عبر الحل السياسي.
وأضاف المسؤول أن نجاح وساطة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا يعتمد على تحقيق وقف لإطلاق النار في طرابلس ومحيطها.
تحقيقات بالبنتاغون والخارجية
في تلك الأثناء، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن تحقيقات بدأت في وزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين بشأن وصول أسلحة أميركية متطورة إلى قوات خليفة حفتر.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الوزارتين أن التحقيقات تتمحور حول ما إذا كان حصول قوات حفتر على أربعة صواريخ أميركية متطورة مضادة للدبابات ينتهك القوانين الأميركية وقرارات الأمم المتحدة بشأن حظر توريد الأسلحة إلى أطراف الصراع في ليبيا.
وقالت الصحيفة إن المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية وسفير دولة الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة رفضا التعليق على هذا الأمر. يشار إلى أن بعض الأسلحة التي عرضتها قوات حكومة الوفاق كانت في صناديق أظهرت أن مصدرها دولة الإمارات.
المصدر : نيويورك تايمز,الجزيرة