أضرم متظاهرون غاضبون الأحد النيران في مبنى الإدارة المحلية لأحد أقضية محافظة ذي قار جنوبي البلاد احتجاجا على تراجع الطاقة الكهربائية ونقص الخدمات والبطالة والفساد. وتتزامن المظاهرة مع احتجاجات مماثلة متواصلة في محافظة البصرة المجاورة.
وقال الملازم أول حاكم الأسدي (ضمن قيادة عمليات الرافدين التابعة للجيش) إن المئات من المتظاهرين اقتحموا مبنى المجلس المحلي لقضاء الإصلاح شرقي محافظة ذي قار، وأضرموا النيران في المبنى.
وأوضح المصدر نفسه أن مسؤولي المجلس المحلي تمكنوا من الخروج من المبنى بمساعدة قوات الأمن، قبل اقتحامه من قبل المتظاهرين.
وكانت قوات الأمن فرقت الجمعة مظاهرة في محافظة البصرة جنوب البلاد بالقوة، حاول خلالها محتجون اقتحام منزل مسؤول محلي.
وقال مصدر بالجيش “العشرات من المتظاهرين احتشدوا أمام منزل رئيس مجلس محافظة البصرة صباح البزوني وحاول بعضهم اقتحامه” موضحا أن المتظاهرين “اتهموا رئيس مجلس المحافظة والإدارة المحلية في البصرة بالفساد وسوء الإدارة والتقصير في تقديم الخدمات”.
وأشار إلى أن “قوة أمنية مكلفة بحماية منزل البزوني أطلقت الرصاص في الهواء لتفريق المتظاهرين ومنعهم من اقتحام المنزل”.
ومنذ الأسبوع الماضي، تتواصل الاحتجاجات في بعض أقضية ونواحي البصرة الغنية بالنفط ضد أزمة انقطاع الكهرباء، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة التي قاربت خمسين درجة مئوية.
ويحتاج العراق أكثر من 23 ألف ميغاواط/ساعة من الطاقة الكهربائية لتلبية احتياجات السكان والمؤسسات دون انقطاع، في حين يبلغ الإنتاج الحالي 18 ألفا.
المصدر : وكالة الأناضول