حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران من المضي في زيادة تخصيب اليورانيوم، وشدد على أن طهران لن تتمكن أبدا من امتلاك سلاح نووي، في حين هدد وزير خارجيته مايك بومبيو الحكومة الإيرانية بمزيد من العزلة والعقوبات.
وقال ترامب في تصريحات للصحفيين أمس الأحد تعليقا على قرار إيران تخفيض التزاماتها في الاتفاق النووي الموقع عام 2015 إنه “خير لإيران أن تتصرف بحذر، لأن تخصيب اليورانيوم يجري لغرض غير جيد. خير لهم أن يحذروا”.
ووصف ترامب الاتفاق النووي -الذي وقعته إدارة سلفه باراك أوباما والقوى العالمية مع إيران- بأنه الأكثر حماقة على الإطلاق، وقال إن إيران “تفعل أشياء كثيرة سيئة”، وإنه “سواء خضنا هذا الحوار المهم معهم في الوقت الراهن أو خلال السنوات القليلة المقبلة، فإن إيران لن تحصل أبدا على سلاح نووي”.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن توسيع إيران لبرنامجها النووي سيؤدي إلى مزيد من العزلة والعقوبات، وأضاف في تغريدة على تويتر أن “نظام إيران إذا امتلك أسلحة نووية سيشكل خطرا أكبر على العالم”.
وقد أعلنت طهران أمس الأحد أنها ستباشر زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم لأكثر من نسبة 3.67% التي يجيزها الاتفاق النووي، بعد انتهاء مهلة ستين يوما كانت قد حددتها للقوى الأوروبية الموقعة على الاتفاق لحمايتها من العقوبات الأميركية، التي فرضها ترامب بعد انسحابه من الاتفاق العام الماضي.
تحرك إيراني كل ستين يوما
وقال مسؤولون إيرانيون كبار في مؤتمر صحفي إن طهران ستواصل تقليص التزاماتها في الاتفاق النووي كل ستين يوما ما لم تتحرك الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق لحمايتها من العقوبات الأميركية.
تشغيل الفيديو
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة على تويتر إن بلاده قد تعدل عن تقليص التزاماتها في الاتفاق النووي إذا أوفت الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق بتعهداتها.
وذكر ظريف أن إيران اتخذت “خطوتها العلاجية الثانية بموجب الفقرة 36 من خطة العمل المشتركة (الاتفاق النووي)”، وأنها تحتفظ بحق اتخاذ السبل القانونية وفقا للاتفاق لحماية مصالحها في مواجهة “الإرهاب الاقتصادي الأميركي”.
وفي ردود الفعل الأوروبية، عبر الاتحاد الأوروبي عن بالغ قلقه إزاء القرار الإيراني، وحث في بيان له إيران على وقف كل الأنشطة التي لا تتماشى مع التزاماتها بموجب الاتفاق النووي بما في ذلك إنتاج يورانيوم منخفض التخصيب.
وكذلك استنكرت باريس وبرلين ولندن القرار الإيراني، ودعت طهران إلى وقف جميع الأنشطة التي تتعارض مع التزاماتها بموجب الاتفاق النووي. وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت إن بلاده لا تزال ترغب في إنجاح الاتفاق النووي مع إيران.
الجزيرة