قال مصدران مطلعان اليوم الأحد إن الولايات المتحدة منحت وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف تأشيرة لحضور اجتماع للأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع، وأضافا أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو صدق على القرار.
وأضاف المصدران أنه لو لم يوافق بومبيو على منح ظريف تأشيرة سفر، لكان ذلك مؤشرا على سعي الولايات المتحدة لزيادة عزلة الجمهورية الإسلامية.
وكانت الخارجية الإيرانية قد أعلنت السبت توجّه الوزير ظريف إلى الولايات المتحدة لحضور اجتماع أممي في إطار جولة أميركية تشمل فنزويلا ونيكاراغوا وبوليفيا.
ونقلت وكالة أنباء “إرنا” المحلية (رسمية) عن المتحدث باسم الخارجية سيد عباس موسوي قوله إن ظريف توجه إلى نيويورك للمشاركة في الاجتماع السنوي للمجلس الاقتصادي الاجتماعي للمسؤولين الرفيعين في الأمم المتحدة.
وأضاف موسوي أنه من المقرر أيضا أن يزور ظريف فنزويلا بعد ختام زيارته إلى نيويورك للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز.
ولفت المتحدث الإيراني إلى أن ظريف سيزور بعد ختام زيارته فنزويلا كلا من نيكاراغوا وبوليفيا بهدف إجراء لقاءات ثنائية مع مسؤولي البلدين. ولم يشر المتحدث إلى ما إذا كان سيلتقي ظريف مسؤولين أميركيين خلال وجوده في نيويورك.
وقالت البعثة الدبلوماسية لإيران في الأمم المتحدة إن ظريف وصل بالفعل إلى نيويورك حيث يحضر اجتماعا وزاريا بمقر الأمم المتحدة عن أهداف التنمية المستدامة ويهدف إلى معالجة موضوعات منها الصراعات والجوع والمساواة بين الجنسين وتغير المناخ بحلول عام 2030.
وتأتي جولة ظريف في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران منذ انسحاب الأخيرة، قبل أكثر من عام، من الاتفاق النووي المتعدد الأطراف المبرم في 2015.
وأعادت واشنطن فرض عقوبات اقتصادية مشددة على طهران، وخفضت الأخيرة التزاماتها بموجب الاتفاق، الذي فرض قيودا على البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الغربية.
وقال وزير الخزانة الأميركية ستيفن منوتشين يوم 24 يونيو/حزيران الماضي إن عقوبات أميركية ستصدر بحق ظريف خلال أيام، في إعلان غير معتاد من الولايات المتحدة التي تحرص على إعلان مثل هذه القرارات على نحو مفاجئ حتى تمنع المستهدفين من تحويل أصولهم بعيدا عن السلطة القضائية للولايات المتحدة.
لكن مصادر مطلعة أكدت لرويترز أن واشنطن قررت تأجيل إدراج ظريف على قائمتها السوداء في الوقت الحالي.
المصدر : وكالات