أعلنت جماعة الحوثي مساء الثلاثاء أن طيرانها المسير شنّ هجمات داخل السعودية وأصاب أهدافه بدقة، في حين قال التحالف السعودي الإماراتي إنه أسقط طائرات مسيرة أطلقها الحوثيون.
وقال المتحدث باسم جماعة الحوثي إن سلاح الطيران المسير نفذ عملية واسعة باتجاه مطار جازان في السعودية وأصاب أهدافه بدقة.
وقالت الجماعة إنها أصابت مرابض طائرات مسيرة في مطار جازان، وعطلت الملاحة فيه. وأضافت أن هذه العملية تأتي ردا على ما سمته جرائم العدوان وحصاره على اليمنيين.
التحالف يتصدى
ومن جانبه أعلن التحالف الإماراتي السعودي أنه اعترض وأسقط ثلاث طائرات مسيرة أطلقتها جماعة الحوثي باتجاه مدينتي جازان وأبها في جنوب غرب المملكة.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف العقيد تركي المالكي “تستمر محاولات المليشيا الحوثية الإرهابية في استهداف المطارات المدنية في كل من أبها وجازان ونجران… وكذلك استمرار تهديدها للأمن الإقليمي والدولي”.
وكان المالكي أعلن أيضا أن التحالف اعترض وأسقط طائرتين مسيرتين في الأجواء اليمنية أطلقهما الحوثيون اليوم صوب مدينة جازان.
وفي وقت سابق، أعلنت جماعة الحوثي أنها أغارت على قاعدة الملك خالد الجوية قرب مدينة خميس مشيط جنوب غرب المملكة.
وصعد الحوثيون هجماتهم على أهداف في السعودية خلال الشهور الماضية.
في غضون ذلك قالت مصادر يمنية محلية للجزيرة إن طائرات تابعة للتحالف السعودي الإماراتي شنت غارات على معسكر السواد والكلية الحربية في جنوب صنعاء وشمالها.
اللافت في هجمات الحوثيين وغارات التحالف السعودي الإماراتي هو توقيتها السياسي والإنساني على حد سواء، إذ تتزامن مع تحركات المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث لإحياء مساعي السلام.
وفي وقت سابق، التقى غريفيث بالحوثيين في العاصمة صنعاء حيث أكدوا له استعداداهم لما سموه بالسلام العادل وضرورة الإسراع في تنفيذ كل بنود اتفاق الحديدة.
وجاء هذا اللقاء عقب يوم واحد من اجتماع المبعوث الأممي بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
أما على الصعيد الإنساني فالهجمات تتزامن مع تقارير منظمات حقوقية عن حجم المأساة التي يشهدها اليمن وعن مسؤولية التحالف السعودي الإماراتي عن قتل مئات من اليمنيين من أطفال ونساء، إضافة إلى انتهاكات أخرى.
لكن التقارير لا تستثني الطرف الآخر من المسؤولية عن الانتهاكات الإنسانية في اليمن.
في سياق متصل، أفادت مصادر للجزيرة بأن طائرة إماراتية نقلت 260 مجندا من جزيرة سقطرى اليمنية إلى الإمارات بغرض التدريب.
ويشار إلى أن التحالف الذي تقوده السعودية والمدعوم من الغرب تدخل في حرب اليمن عام 2015 لمحاولة إعادة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، بعد أن أطاح بها الحوثيون أواخر عام 2014.
المصدر : الجزيرة + قدس برس