قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء إن تقدماً كبيراً أُحرز مع إيران، مؤكدا أنه لا يسعى لتغيير النظام فيها، فيما شددت طهران على أنها لن تقبل التفاوض بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية.
وخلال اجتماع لإدارته في البيت الأبيض، تحدث الرئيس الأميركي عن حصول تقدم في الأزمة مع إيران.
وقال “نريد مساعدتهم، وسنكون في صالحهم وسنعمل معهم ونساعدهم بأي طريقة ممكنة، لكن لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي، ونحن لا نبحث عن الطريق لتغيير النظام” الإيراني.
واعتبر أن الاتفاق النووي الذي وقعه سلفه باراك أوباما غير مناسب لأنه يتيح لإيران إجراء التجارب على الصواريخ الباليستية.
أما وزير خارجيته مايك بومبيو، فقال إن إيران مستعدة للتفاوض بشأن برنامجها الصاروخي، وعزى ذلك لما قال إنه نتيجة تأثير العقوبات عليها.
وألمح بومبيو إلى وجود إمكانية للتفاوض مع طهران بشأن ملفها النووي. وقال “ألحقنا تأثيرا كبيرا في الاقتصاد الإيراني، والنتيجة أنه قبل يومين صرح الإيرانيون بأنهم مستعدون للتفاوض بشأن برنامجهم الصاروخي”.
وأضاف “آمل إذا ما واصلنا تنفيذ استراتيجيتنا بشكل مناسب أن (تتاح) لنا فرصة للتفاوض بشأن صفقة ستمنع إيران من الحصول على سلاح نووي”.
إيران تنفي
لكن المتحدث باسم البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة شدد على أن طهران لن تقبل التفاوض بشأن الصواريخ الباليستية.
وقال في تغريدة على تويتر إن وكالة الأسوشيتد برس أساءت فهم تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لـقناة إن بي سي نيوز، وفسرتها بأنها تعني أن طهران مستعدة للتفاوض بشأن برنامجها الصاروخي الدفاعي في مرحلة ما.
وأضاف في تغريدة أخرى أن برنامج إيران الصاروخي غير قابل للتفاوض مع أي شخص أو أي دولة.
يأتي ذلك بعد أن قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن بلاده ستستمر في خفض التزاماتها بالاتفاق النووي.
الالتزامات الأوروبية
وبدوره طالب نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري الدول الأوروبية بالضغط على الولايات المتحدة لرفع العقوبات الاقتصادية عن بلاده.
وأضاف أنه يجب على الأوروبيين تنفيذ التزاماتهم في الاتفاق النووي، إذا كانوا ينوون الحفاظ على الاتفاق.
وفي سياق متصل، قال وزير النفط العراقي ثامر الغضبان إن العقوبات الاقتصادية لن تؤدي لإسقاط الأنظمة بل تدمير المجتمع حسب تعبيره.
وأضاف الغضبان، في تصريحات للجزيرة، أن بلاده تتعامل بواقعية مع العقوبات التي تفرضها واشنطن على إيران، وأن الموقف الرسمي لبغداد هو التعامل مع كل دول الجوار، ولعب دور إيجابي في تخفيف الاحتقان بالمنطقة “لتجنيبها الحرب التي لن تؤدي إلا إلى الدمار”.
المصدر : الجزيرة