أفاد مراسل الجزيرة في سوريا بمقتل 14 مدنيا، وإصابة العشرات، في غارات لطائرات النظام وروسيا على مدن وبلدات في ريفي إدلب وحماة.
ولقي ثمانية أشخاص -بينهم طفل- مصرعهم في قصف روسي على بلدتي كفرزيتا واللطامنة (شمال محافظة حماة).
كما قتل ستة مدنيين في غارات جوية، بينهم أربعة في غارات طالت سوقا شعبية في مدينة معرة النعمان.
وأضاف المراسل أن فرق الدفاع المدني تواصل بحثها عن ناجين تحت أنقاض منازل دمرت بالكامل جراء القصف.
في المقابل، بثت وكالة الأنباء السورية الرسمية صورا لما قالت إنها سيطرة قوات النظام على قريتي تل ملح والجبين، في ريف حماة الشمالي الغربي. وقالت الوكالة إن سيطرة قوات النظام جاءت بعد معارك مع من وصفتهم بالمجموعات المسلحة.
وتتعرض محافظة إدلب ومناطق مجاورة -حيث يعيش نحو ثلاثة ملايين نسمة- لقصف شبه يومي من طائرات سورية وأخرى روسية منذ نهاية أبريل/نيسان الماضي، لا يستثني المستشفيات والمدارس والأسواق، ويترافق مع معارك عنيفة تتركز في ريف حماة الشمالي.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد تسببت غارات روسيا ونظام الأسد في مقتل أكثر من 780 مدنيا خلال ثلاثة أشهر، كما دفع التصعيد أكثر من أربعمئة ألف شخص إلى النزوح من مناطقهم، حسب الأمم المتحدة.
ويأتي هذا التصعيد رغم أنّ المنطقة مشمولة باتفاق روسي-تركي تمّ التوصل إليه في سوتشي في سبتمبر/أيلول 2018، ونصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح بين قوات النظام والفصائل، لكنّ هذا الاتفاق لم يُستكمل تنفيذه.
شرق سوريا
وفي شرق البلاد، أعلن المتحدث باسم التحالف الدولي سكوت راولينسن أن خمسة عناصر من تنظيم الدولة قتلوا جراء غارة شنّها التحالف الدولي بقيادة واشنطن، هي الأولى منذ إعلان القضاء على التنظيم قبل أربعة أشهر.
وأعلنت ما تسمى “قوات سوريا الديمقراطية” في 23 مارس/آذار 2018 القضاء على التنظيم بعد تجريده من مناطق سيطرته في بلدة الباغوز في محافظة دير الزور، بعد أشهر من المعارك بدعم من التحالف.
ويدعم التحالف الدولي قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية مكونها الرئيسي- في ملاحقتها لأعضاء تنظيم الدولة، وتشارك قواته في عمليات دهم لاعتقال مشتبه فيهم.
ويؤكد محللون وخبراء عسكريون أن خطر تنظيم الدولة ما زال قائما مع قدرته على تحريك خلايا نائمة في المناطق التي طُرد منها وانطلاقا من البادية السورية.
المصدر : وكالات