حذر الرئيس السوفياتي الأسبق ميخائيل غورباتشوف من أن انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة القوى النووية القصيرة ومتوسطة المدى (أي إن إف) يهدد بإطلاق العنان لسباق تسلح جديد خطير وفوضى دولية.
ويرى غورباتشوف (88 عاما) أن البيت الأبيض يقترب من الكارثة بموقفه المتشدد من المعاهدة. وقال لوكالة إنترفاكس الروسية “لن يكون إنهاء المعاهدة مفيدا للمجتمع الدولي، فهذه الخطوة تقوض الأمن ليس في أوروبا فحسب، بل في العالم أجمع”.
وأضاف “كانت هناك بعض الآمال المعلقة على شركائنا، وهذا للأسف لم يتحقق، وأعتقد أنه لا يمكننا الانتظار لنرى أن هذا سيكون مسألة أمنية إستراتيجية… هذه الخطوة الأميركية ستتسبب في عدم اليقين والتطور الفوضوي للسياسة الدولية”.
وقال غورباتشوف إنه يتعين على كل الأطراف المعنية “التركيز الآن على حماية آخر ركيزة للأمن الإستراتيجي العالمي”، التي “تأكد عدم استمرارها” من خلال السياسة الأميركية.
وأشارت نيوزويك إلى أن الولايات المتحدة أشارت أيضا إلى احتمال انسحابها من معاهدة ستارت الجديدة (وهي معاهدة وقعتها أميركا مع روسيا في الثامن من أبريل/نيسان 2010 في براغ، وتنص على تخفيض الحدود القصوى للرؤوس الحربية الهجومية الإستراتيجية للبلدين بنسبة 30%).
يشار إلى أن اتفاقية الصواريخ القصيرة والمتوسطة هي المعاهدة المبرمة بين الولايات المتحدة الأميركية واتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية سابقا للقضاء على الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، التي وقعها الرئيس الأميركي رونالد ريغان والرئيس السوفياتي ميخائيل غورباتشوف.
المصدر : نيوزويك