حذرت الصين الولايات المتحدة ودولا آسيوية من نشر صواريخ متوسطة المدى في آسيا متعهدة بإجراءات انتقامية، في وقت قالت روسيا إنها ستقوم بإجراءات مضادة إذا قامت واشنطن بنشر مثل تلك الصواريخ.
وقال فو كونغ المدير العام لمراقبة الأسلحة بالخارجية الصينية -خلال مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء في بكين- إن على واشنطن ودول المنطقة، خصوصا اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا، أن تكون “حذرة” لأن هذا لن يكون في مصلحة أمنها القومي حسب قوله.
وأضاف “الصين لن تبقى مكتوفة، وستكون مضطرة إلى اتخاذ تدابير انتقاميّة في حال نشرت الولايات المتحدة صواريخ متوسّطة المدى بهذه المنطقة من العالم”.
وكان وزير الدفاع الأميركي الجديد مارك إسبر أعلن السبت خلال زيارة لأستراليا أن بلاده تُريد الإسراع في نشر صواريخ جديدة بآسيا، خلال الأشهر المقبلة إذا كان ذلك ممكنا، لاحتواء توسّع النفوذ الصيني بالمنطقة. في حين عبرت وزارة الدفاع الأسترالية عن رفضها استضافة أي صواريخ أميركية وفق ما نقلته رويترز.
وكانت واشنطن قد أعلنت الجمعة انسحابها من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى التي تعود إلى عام 1987 بعد أن ظلت تتهم روسيا فترة طويلة بانتهاك عن طريق إنتاج صواريخ أرض جو قادرة على الوصول إلى مدى محظور يبلغ ما بين خمسمئة و5500 كيلومتر.
وكان لهذه الاتفاقية دور فعال في الحد من تصعيد سباق التسلح بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي السابق أواخر ثمانينيات القرن الماضي.
لكن هذه المعاهدة كانت تمنع الولايات المتحدة من تثبيت صواريخ متوسطة المدى بالقرب من الأراضي الصينية، في حين لم تلتزم بكين بها، مما سمح لها بتجميع ترسانة كبيرة من الصواريخ واكتساب نفوذ أكبر بمنطقة غرب المحيط الهادي، وهو ما يقلق واشنطن.
إجراءات دفاعية
من جهته، قال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إن بلاده لا تعتزم الدخول في سباق تسلح مع واشنطن، لكن إذا بدأ نشر أنظمة أميركية جديدة وبالتحديد في آسيا “سنتخذ الخطوات المقابلة التي تحقق توازنا مع مثل تلك الإجراءات من أجل التصدي لمثل هذه التهديدات”
وأكد ريابكوف في مؤتمر صحفي أن بلاده تتوقع أن تنشر طوكيو قريبا نظام “أم كيه-41” الأميركي لإطلاق الصواريخ في اليابان.
وكان الرئيس فلاديمير بوتين قد صرح بأن بلاده سوف تنشر صواريخ نووية متوسطة المدى فقط في حال أقدمت واشنطن على ذلك أولا، ونفى مجدا انتهاك روسيا للمعاهدة قائلا إن الولايات المتحدة انسحبت بناء على “حجة ملفقة”.
المصدر : وكالات