واصل الإسترليني الهبوط اليوم الجمعة مسجلا أدنى مستوى في أكثر من عامين بعد انكماش غير متوقع للاقتصاد البريطاني بالربع الثاني من العام أثار انزعاج المستثمرين القلقين بالفعل من أن بريطانيا تتجه للخروج من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق.
وهبط الجنيه -الذي خسر 3.7% من قيمته مقابل العملة الأميركية -منذ تولى بوريس جونسون منصب رئيس الوزراء أواخر يوليو/تموز الماضي- إلى 1.2056 دولار وهو أضعف مستوى له منذ يناير/كانون الثاني 2017.
وبحلول الساعة 15:50 بتوقيت غرينتش تعافت العملة البريطانية قليلا إلى 1.2072 دولار، لكنها تبقى منخفضة 0.5% عن مستوى الإغلاق السابق.
وأمام اليورو، هبط الإسترليني أيضا إلى مستوى منخفض جديد في عامين عند 92.88 بنسا.
أسوأ أداء
والجنيه قريب من أن يكون الأسوأ أداءً بين عملات الدول المتقدمة على مدار الأسبوعين المنصرمين منذ أن أصبح جونسون رئيسا للوزراء في 24 من يوليو/تموز الماضي.
ووفقا لبيانات من مكتب الإحصاءات الوطنية، انكمش اقتصاد بريطانيا بمعدل فصلي بلغ 0.2% وهو أول انكماش منذ 2012، بعد أن حقق معدل نمو عند 0.5% في الربع الأول.
وعلى أساس سنوي تراجع النمو الاقتصادي إلى 1.2% من 1.8% في الربع الأول، وهو أضعف أداء منذ بداية 2018.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية (حكومي)، في بيان اليوم الجمعة، إن قطاع البناء انكمش 1.3 %، كما تراجع قطاع التصنيع 2.3 % في الربع الثاني من 2019.
لكن وزير المالية الجديد ساجد جاويد قال لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إنه لا يعتقد أن الاقتصاد سينزلق إلى هوة الركود الكامل.
ما الانكماش الاقتصادي؟
والانكماش الاقتصادي تراجع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي، وهو إحدى مراحل الدورة الاقتصادية التي تتعاقب مع مرحلة النمو، غير أن طول مدتها أصبح هما مقلقا لصناع القرار في الاقتصادات الرأسمالية.
ويكون الانكماش الاقتصادي مصحوبا غالبا بانخفاض الطلب الإجمالي بسبب تراجع الاستهلاك والاستثمار، وارتفاع معدلات البطالة وانخفاض قيمة الأصول (الأسهم والعقارات مثلا).
المصدر : وكالات