العراق يعيد آلاف المفصولين إلى شرطة نينوى

العراق يعيد آلاف المفصولين إلى شرطة نينوى

الموصل (العراق) – قرر وزير الداخلية العراقي إعادة نحو 14 ألف شرطي إلى الخدمة كانوا مفصولين بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على أجزاء واسعة من العراق في 2014.

ويسلط هذا القرار الضوء على محاولات حكومية للتخفيف من حدة الاحتقان الذي سببه انتشار ميليشيات الحشد الشعبي في المدن العراقية، إضافة إلى الحاجة الماسة للقوات الأمنية لتعويض هذه الميليشيات في المناطق المحررة من داعش بعد قرار سحبها من بعض المناطق.

وقال ياسين طاهر الياسري، وزير الداخلية العراقي إنه قرر فور وصوله في زيارة إلى مدينة الموصل إعادة 13 ألف منتسب من المفصولين إلى ملاك شرطة نينوى.

وتعاني مناطق نينوى من انتشار الميليشيات التي ترفض التخلي عن مناطق تم استعادتها من تنظيم الدولة الإسلامية. وتتهم هذه الميليشيات بتنفيذ انتهاكات بحق السكان، حيث عمل رئيس الحكومة عادل عبدالمهدي على سحب مقاتليها من مناطق في سهل نينوى بشمال البلاد وإسناد مهمّة تأمين تلك المناطق لقوات الجيش والشرطة، لكن نفوذ الميليشيات بدا متغلغلا.

وأوضح الياسري في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع محافظ نينوى وعدد من القادة الأمنيين بمدينة الموصل “أنجزنا ملف إعادة المفصولين وستتم إعادة ما يقارب 13252 منتسباً (غير الضباط) من أهالي نينوى إلى الخدمة”. وقال “سوف يصدر الأمر بعد العيد مباشرة”.

وشدد الوزير العراقي على “أهمية الحفاظ على السمعة الجيدة التي يتمتع بها رجال الداخلية بين أبناء شعبهم وخصوصاً بعد التضحيات الكبيرة التي قدموها خلال حربهم ضد الإرهاب”.

وقال إن “التوجيهات الأخيرة أسهمت في تحقيق رضا عام على ضباط ومنتسبي وزارة الداخلية في مختلف الدوائر الأمنية والخدمية”، حسب قوله.

وفصل المئات من الأمنيين بمحافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار وديالى على فترات زمنية مختلفة منذ نهاية عام 2014 بعد اجتياح تنظيم داعش للمقار الأمنية والعسكرية.

وفرّ آلاف الجنود والضباط من الجيش والشرطة من دون قتال، وامتد الانهيار في المؤسسة العسكرية بعد سقوط مدينة الموصل. ويتهم رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي بالمسؤولية الكاملة عن سقوط المدينة بأيدي داعش.

وشكل قرار إعادة الجنود المفصولين ردود فعل متباينة بين من يقبل عودتهم إلى العمل في سلك الشرطة وبين من يرفض ذلك باعتبار أنهم من المساهمين في استيلاء داعش على مدن عراقية رئيسية ومن أهمها الموصل. وأدى سقوط المدينة إلى سلسلة من الأحداث التي مازالت تعيد تشكيل العراق رغم إعلان الانتصار على التنظيم المتطرف.

 

العرب